تعد الصحة اﻷولوية اﻷولى للإنسان، والصحة الجيدة تنعكس على اﻹنتاج إيجابياً. لذلك لا بد من حصول العامل على الخدمات الصحية بشكلها المتكامل، فتحديد ساعات العمل بما يتناسب وطاقة اﻹنسان للحفاظ على صحته الجسدية والنفسية ضرورة لابد منها.
لذلك لابد من توفير الخدمات الصحية للعامل، وتوفير سبل اﻷمن الصناعي له، من خلال توفير البيئة السليمة واﻵمنة في مكان العمل، وكذلك أدوات الوقاية من الحوادث ووسائلها، وتوفير العلاج اللازم، والكشف الدوري على العمال، كل هذه اﻷمور ضرورية من أجل بقاء العامل قادراً على العمل والعطاء.
ولا بد من التأكيد أن المصاريف التي تتحملها المؤسسات الصناعية نتيجة تقديم الخدمات الصحية تعد استثماراً وليس خسارة؛ فالوقاية من اﻷمراض واﻹصابات، والعلاج.
كل ذلك يؤدي باﻹضافة للوظيفة اﻹنسانية، إلى بقاء العامل بصحة جسدية ونفسية تساعد على العمل الجاد وزيادة اﻹنتاج، ولا شك أن الخدمات الصحية يجب أن تشمل أسرة العامل، حيث يزيد ذلك من إحساس العامل باﻷمن على أسرته، وبالتالي يزيد من إنتاجيته.
أهم الخدمات الصحية لرعاية العمال:
ويمكن القول أن الخدمات الصحية التي تقدم للعمال تشتمل على:
- خدمات صحية وقائية وعلاجية لضمان سلامة العامل، وذلك من الناحية الجسدية والنفسية.
- وقاية العامل من اﻷمراض بأنواعها المختلفة وخصوصاً المهنية.
- خدمات اﻷمن الصناعي.
- خدمات التأمين الصحي للعامل وأسرته.
- توفير بيئة عمل سليمة تحفظ للعامل سلامته الجسدية والنفسية.
أهم الخدمات الاجتماعية لرعاية العمال:
إن العامل إنسان له حاجاته الاجتماعية، وهو يعيش في أسرة ومجتمع، لذلك فمن الضروري أن تقدم له الخدمات الاجتماعية ومن أهمها، حقه في أن يعامل بوصفه إنساناً وليس كآلة، وبالتالي احترام إنسانيته، وحقه في الضمان الاجتماعي والتأمينات الاجتماعية المختلفة.
وهذا يتطلب أيضاً منحه اﻹجازات السنوية والمرضية، وتوفير أوقات الراحة له، وتقديم الخدمات الترفيهية له. باﻹضافة إلى إمكانية حصوله على المشورة الاجتماعية أو اﻹسهام في حل مشكلاته الاجتماعية حين يطلب ذلك، مثل: فتح مكاتب الخدمة الاجتماعية.
وبالتالي يمكن القول إن الخدمات الاجتماعية التي تقدم للعمال تشتمل على:
- التأمينات الاجتماعية اللازمة للعامل وأسرته.
- اﻹجازات بأنواعها المختلفة.
- مساعدته على حل مشكلاته المختلفة.
- توفير الخدمات اللازمة مثل مكاتب الخدمة الاجتماعية.
- خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة إن وجدوا في المؤسسة العمالية.