الخصائص السكانية في مجال التركيب السكاني

اقرأ في هذا المقال


من أهم الخصائص السكانية في ميدان التركيب السكاني هي مستوى المعيشة للموطن الريفي أو الحضاري، كما تعد الحالة الزواجية (المدنية) والمهنة والتعليم والدين واللغة من الخصائص السكانية، وترتبط هذه الخصائص بعدد المواليد والوفيات في منطقة معينة.

الخصائص السكانية في مجال التركيب السكاني:

التركيبة السكانية: هي الدراسة الإحصائية للسكان وخصائصهم، حيث يمكن أن تتضمن البيانات الديموغرافية معلومات عن حجم السكان وكثافتهم ونموهم والتجمعات التنظيمية مثل العرق أو الجنس أو العمر. وتقوم مؤسسات مختلفة بإجراء استطلاعات لجمع المعلومات حول مواطني الدولة على أساس منتظم، حيث يميل سكان بعض المجتمعات إلى التنوع العرقي بسبب تاريخ الهجرة في بلادهم.

كما أن الشخص الذي يدرس السكان لا يدرس التركيب السكاني فقط، وإنما يدرس التغيرات التي تحدث في هذا التركيب وأسباب هذه التغيرات وتأثيرها على حياة المجتمع، ولا سيما أن التركيب الديموغرافي لشعب من الشعوب يؤثر في بقية العمليات الديموغرافية، التي تؤثر على الشعب عن طريق التجديد المستمر للأجيال المتعاقبة حسب السن والنوع. وفي ما يلي بعض الخصائص السكانية في مجال التركيب السكاني:

1- مستوى المعيشة:

المستوى المعيشي يشير إلى الثروة والراحة ويركز على العوامل المادية الأساسية مثل الدخل والناتج المحلي الإجمالي ومتوسط العمر والضروريات المتاحة. ومن ناحية أخرى، فإن جودة الحياة هي مصطلح شخصي يمكنه قياس السعادة. وغالبًا ما يتم الخلط بين المصطلحين؛ لأنه قد يكون هناك بعض التداخل المتصور في كيفية تعريفهما.

وتشمل العوامل الأخرى المرتبطة بشكل شائع بمستوى المعيشة ما يلي:

  • التفاوت الطبقي.
  • معدل الفقر.
  • جودة المساكن والقدرة على تحمل تكلفتها.
  • ساعات العمل المطلوبة لشراء الضروريات.
  • الناتج المحلي الإجمالي.
  • الحصول على رعاية صحية عالية الجودة بتكلفة ميسورة.
  • جودة التعليم وتوافره.
  • بنية تحتية.
  • النمو الاقتصادي الوطني.
  • الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
  • الحرية السياسية والدينية.
  • الجودة البيئية.
  • المناخ.
  • الأمان.

2- الحالة الزواجية (المدنية):

الحالة الزواجية أو الحالة الاجتماعية هي الخيارات المميزة التي تصف علاقة الشخص بشخص آخر مهم، ومن الأمثلة على الحالة الاجتماعية المتزوجون والعزب والمُطلق والأرملة.

كما يتم استخدام هذا المصطلح لتحديد ما إذا كان الشخص متزوجًا أم أعزب في السجلات الحيوية والوثائق الأخرى، وتعني حالة الزواج أن الشخص قد تزوج بطريقة معترف بها قانونًا من قبل ولايته القضائية. حيث يمكن تجديد الحالة المدنية المحددة للشخص سواء كان متزوجاً في زواج مدني أو زواج عرفي.

3- اللغة من الخصائص السكانية:

في المجتمعات متعددة اللغات مثل الولايات المتحدة، تكون اللغات التي يستخدمها الناس في الحياة اليومية نتيجة لمجموعة متنوعة من الخيارات والقيود، حيث يوجد تكرار نسبي يمكن استخدامه من قبل أعضاء مجموعات الأقليات اللغوية الإنجليزية مقابل لغتهم غير الإنجليزية كنتيجة لمجموعتين من العوامل:

  • الضغوط والحوافز التي تشجع الأمريكيين غير الناطقين باللغة الإنجليزية على استخدام اللغة الإنجليزية.
  • السياق الديموغرافي الذي يقيد نطاق الفرص المتاحة للأمريكيين غير الناطقين بالإنجليزية للتفاعل مع الآخرين الذين يمكنهم التحدث بلغتهم غير الإنجليزية.

حيث أن هذه العوامل تؤثر بقوة على أنماط استخدام اللغة، ويُظهر التحليل الإضافي أن السياق الديموغرافي يؤثر جزئيًا على أنماط استخدام اللغة من خلال التأثير على احتمال أن يكون لدى الأمريكيين غير الناطقين بالإنجليزية أزواج لديهم تسهيلات في نفس اللغة غير الإنجليزية.

4- التعليم من الخصائص السكانية:

يتبنى بحثنا حول التعليم في جميع أنحاء العالم وجهة نظر مفادها أن سلوكيات التعليم الفردي ونتائجها، بالإضافة إلى الديناميكيات الإجمالية على مستوى السكان، حيث يمكن دراستها بشكل مفيد كأحداث وخصائص ديمغرافية. وهذا يؤدي إلى التركيز الجوهري على دور التعليم في العمليات الديموغرافية مثل التحول للخصوبة والوفيات والهجرة، ولكن أيضًا إلى تطبيق ونقل أساليب التحليل الديموغرافي إلى مجال التعليم.

حيث يمكننا اكتساب رؤى جديدة حول الأبعاد الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية وطويلة المدى والمكانية لكل من تطوير التعليم الدولي في البلدان منخفضة الدخل، والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية والتعليم العالي على وجه الخصوص في البلدان ذات مستويات التعليم العالي.

وغالبًا ما يرتبط التعليم ارتباطًا وثيقًا بتجارب الخصوبة والوفيات والهجرة. ومع ذلك، كنشاط طويل الأجل مخطط له، يجب اعتبار التعليم بشكل عام داخليًا محتملًا، فقد أصبحت دراسة هذه التفاعلات أكثر صعوبة بسبب حقيقة أن التعليم كثيرًا ما يستخدم كمجرد وكيل للوضع الاجتماعي الاقتصادي العام أو حتى الدخل.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010علم السكان،منير كرادشة،2010دراسات في علم السكان، فتحي ابو عيانة، 1984


شارك المقالة: