يعتبر الحافظ لدين الله خليفة فاطمي ولد في عسقلان سنة 1130 ومات سنة 1149 تولى الحكم من بعد ابن عمه الآمر بأحكام الله، حيث استمر حكمه عشرين سنة أقل من خمسة أشهر وعاش 77 سنة وأخذ الخلافة بعده ابنه الظافر بأمر الله.
لمحة عن الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله
تم مبايعته في القاهرة يوم مقتل ابن عمه القائد بولاية العهد وإدارة المملكة وهزمه أبو علي أحمد بن الأفضل في صبيحة يوم البيعة ولدى مقتل الأفضل قام الآمر باعتقال كافة أولاده ومنهم أبو علي المذكور، حيث فرج عنه الجنود من الاعتقال وقتل الآمر وبايعوه فسار إلى القصر واعتقل الحافظ المذكور واستقل بالآمر وفعله على أحسن وجه.
بعدها رد على اللذين تم مصادرة أموالهم وأظهر المدرسة الإمامية للفكر وتمسك بالأئمة الاثني عشر ورفض الحافظ وأهل بيته، حيث دعا في المنابر للقائم في آخر الزمان المعروف بالإمام المنتظر على زعمهم وكتب اسمه على القضبان ونهى أن يوذن حي على خير العمل.
عاش هكذا حتى هاجمه رجل من نخب البستان الكبير في ضواحي القاهرة وسط محرم سنة خمسمائة وستة وعشرين وقتله، حيث رتب ذلك الحافظ فأخذ الجنود زمام المبادرة بطرده وبايعوه وأطلقوا عليه اسم الحافظ ودُعي إلى المنابر.
حياة الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله
كلما عيّن الحافظ وزيراً كان له صلاحيات ومحاكم فيعانيه ويخدعه ويعمل على تدميره وكان من بينهم رضوان الذي سجنه 7 سنوات، حيث جاء إلى الشام وجمع الجموع وحارب المصريين عند باب القاهرة وانتصر ثم دخلها فقبض عليه الحافظ معززاً في القصر.
بعدها فتش السجن وذهب إلى الصعيد، فجاء بجمهور غفير وقاتل وكان مكان الاجتماع بمسجد ابن طولون فانتصر وتملكه فأرسل إليه الحافظ عشرين ألف دينار أجرة الوزارة، حيث لم يكتف به حتى أكمل ستين ألفاً ثم أرسل إليه عدة مماليك فقاتلهم غلمانه أثناء وجوده فقتل وبقي الحافظ بلا وزير لمدة 10 سنوات.
لما قتل الأكمل أقام سيده يانس في الوزارة وعندما كبر فسقِي ثم وزر له ابنه الحسن وكان شر وزير تمرد وكان مستبداً وقتل 40 من الأمراء، حيث كان أباه يخافه وأعد له جيشاً فقاتلوا أياماً ثم سقاه أبوه.