الدال والمدلول عند دو سوسور

اقرأ في هذا المقال


الدال والمدلول عند دو سوسور والوحدات اللغوية والصور الصوتية هي انطباعات عقلية من وجهة نظر دو سوسور، وفهم شروط التوقيع في الدلالة والمدلول والمعنى.

الدال والمدلول عند دو سوسور

بسبب نظرياته حول بنية اللغة يُعرف اللغوي السويسري فرديناند دو سوسور غالبًا باسم مؤسس علم اللغة الحديث، ومن أجل فهم نظريات دو سوسور اللغوية يجب أن يكون المرء قادرًا على فهم أساسيات المصطلحات اللغوية النفسية وتفسيره لطبيعة الوحدات اللغوية.

وإن فهم المفاهيم الأساسية لنظريته اللغوية ليس ضروريًا فقط للطلاب اللغويين، ولكن لأي شخص يدرس السيميائية، أو استخدام أنواع مختلفة من العلامات للتواصل، حيث أن السيميائية هي أيضًا عنصر أساسي في دراسات نظرية الأفلام، وفي دراسة دو سوسور في اللسانيات العامة وهي دراسة تلخص شرح العلاقة بين الكلام وتطور اللغة.

محققًا في اللغة كنظام منظم للإشارات، ومن المهم أن يتم ملاحظة أن دو سوسور أدرك أن الوحدة اللغوية هي كيان مزدوج، وأقرب طريقة لوصف هذا هو إنه يتكون من عنصرين، ونظر إلى الوحدة اللغوية على أنها مزيج من:

1- صورة صوتية.

2- مفهوم أو معنى.

ومع ذلك من وجهة نظر دو سوسور فإن مفهومي الدال هو الصورة الصوتية والمدلول هو المفهوم، على سبيل المثال ليسا كيانين مختلفين؛ بل إنهما طريقتان مختلفتان للنظر إلى اللغة ووصفها، فالدال والمدلول واحد لا ينفصل، وبهذه النظرية كان يرفض التقليد الغربي الذي يتعامل مع اللغة ككيان أو أداة، وبالنسبة له اللغة هي عمل إبداعي وليست شيئًا.

الوحدات اللغوية والصور الصوتية هي انطباعات عقلية من وجهة نظر دو سوسور

النقطة الأولى التي يجب فهمها هي عندما ذكر دو سوسور الوحدات اللغوية والصور الصوتية والمفاهيم، كان يشير إلى العمليات العقلية التي تخلق هذه الكيانات، ولم يكن يشير إلى الكلمات المنطوقة أو المكتوبة، بل إلى الانطباعات الذهنية التي تتركها الحواس من خلال شيء معين.

وإن الإدراك أو كيفية رؤية المرء لهذا الشيء، جنبًا إلى جنب مع النظام الصوتي للغة هو الذي يخلق الوحدة اللغوية والعقلية المكونة من جزأين والتي أشار إليها باسم علامة، على سبيل المثال مفهوم (Google) إن الدال (Google) والمشار إليه محرك بحث على الإنترنت هما عنصران لا ينفصلان.

ولا يمكن الحصول على واحدة دون الأخرى، والصورة الصوتية أو الانطباع في الأذهان هو الشعار الذي يمثل (Google) ومن خلال نظام اللغة لدى المرء يتم معرفة كيف تبدو هذه الصورة ذهنيًا، والجميع يعلم أن المفهوم أو المعنى المرتبط بهذا الانطباع الصوتي هو أن (Google) محرك بحث كبير على الإنترنت، ويتم إجراء الروابط بين العنصرين ذهنيًا دون نطق كلمة (Google) أو كتابتها، ويتم ضم الجزأين المكونين واتحادهما كوحدة لغوية عقلية، ويسمي دو سوسور هذه الوحدة اللغوية المزدوجة علامة.

فهم شروط التوقيع في الدلالة والمدلول

الجزء الذي يسميه دو سوسور الصورة الصوتية أو العلامة اللغوية العقلية المعطاة للشيء أطلق عليها اسم الدال وهذا هو الصوت الذي يصنعه شعار (Google) في الأذهان، ويربط الدال (Google) بالعالم المادي للأصوات.

ويسمي الجزء من علامة دو سوسور المفهوم أو المعنى الانطباع العقلي أو ارتباط الشيء الذي سماه مدلول، والمدلول يربط معنى محرك البحث بالعالم العقلي، وتصبح فكرة ما هو الدال جوجل مدلولاً، وعندما يقول شخص ما (Google) فهذا ليس حدثًا ماديًا بحتًا، ولا هو حدثًا عقليًا بحتًا إنه شيء آخر يتم تسميته اللغة أو عالم السيميائية.

كما يشرح دو سوسور فإن العلاقة بين جميع الدلالات التي هي صور صوتية أو إشارات لغوية وما تدلّ عليه موضوعها أو مفهومها المدلول هي علاقة عشوائية، بمعنى آخر ليس هناك بالضرورة أي علاقة منطقية بين الاثنين، مرة أخرى كلمة (Google) تمثل هذا جيدًا، ولا يوجد شيء في كلمة (Google) يوحي بأنها وسيلة رقمية للبحث عن المعلومات على الإنترنت.

بل إنها كلمة عشوائية مع وصول الإنترنت، وفي السنوات الأخيرة يجب إنشاء اسم أو صورة صوتية كعلامة لغوية لوصف محرك بحث جديد، ومع ذلك الآن عندما يتم رؤية الوحدة اللغوية كعلامة (Google)، فإن الشخص يقوم تلقائيًا بتوصيلها بصورتها الصوتية، التي تشير إلى (Google) وهي علامة لغوية تشير إلى تشغيل محرك بحث كبير في الأنترنت.

بعبارة أخرى فإن الدال (Google) والمدلول محرك بحث على الإنترنت هما عنصران لا ينفصلان، ولا يمكن الحصول على واحدة دون الأخرى، وإذا كان لدى المرء واحدة دون الأخرى فلن تكون اللغة بعد الآن دليل لتوقيع النظرية بما في ذلك نظرة على الدلالات ودلالاتها والأكواد والنماذج والتراكيب والقراءة الأساسية إذا تم دراسة وسائل الإعلام.

وكان فرديناند دو سوسور لغويًا مهتمًا بنظام الإشارات الذي يستخدمه لتوصيل الأفكار، وفي دراساته قال دو سوسور إن العلامات تتكون من جزأين، وعرّف الشكل المادي للإشارة سواء كانت مكتوبة أو لغة منطوقة بالدال.

ثم أشارت هذه الأشكال والأصوات إلى مفاهيم عقلية معينة للجمهور، على سبيل المثال عندما يتم كتابة أو قول كلمة شجرة، فإنه يتم تخيل على الفور شجرة بجذورها الطويلة وفروعها وأوراقها، ويمكن تطبيق نفس العملية الأساسية على أي كلمة، فعندما يتم رؤية الرمز يسحب على الباب، فأن المرء يعلم إنه يمكنه الوصول إلى المقبض.

وإذا سمع كلمة توقف فأنه يعلم أن هناك من يحاول لفت انتباهه، وهو يعرف أيضًا أن الدلائل اجتياز وفشل تشير إلى نتيجتين مختلفتين تمامًا في اختباراته، فالجميع يتعلم معاني هذه الكلمات في المدرسة ويأخذون تعريفاتها كأمر مسلم به.

وبالطبع الأصوات والصور والإيماءات هي أيضًا علامات، حيث عند التفكير في كيفية استخدام اللون الأحمر أي الدال في إشارات المرور وعلامات الطريق الأخرى لتحذير السائقين من مخاطر معينة وأنه يجب أن يكونون مستعدين للتوقف المشار إليه أو كيف يرتبط اللون الأزرق بالأولاد والوردي مع الفتيات.

حيث لا توجد علاقة واضحة بين الألوان ومعانيها، لكن المفاهيم معروفة ومفهومة، كما عند التفكير في كيفية استخدام الأسهم للدلالة على اتجاهات مختلفة.

وقد يخبرون بالطريق الذي يجب اتباعه حول ممرات المدرسة أو المساعدة في العودة وإعادة توجيه الصفحة على متصفح الإنترنت، حيث إنه نظام اتصال بسيط للغاية ولكنه فعال، وفيما يتعلق باللغة فإن المرء بحاجة إلى فهم جيد للقواعد المتعلقة بالإملاء والنحو وعلامات الترقيم إذا كان يريد تفسير جملة بشكل صحيح، وبدون هذه الرموز والمصطلحات فإن الكلمات أو العلامات لا معنى لها، ويظل نهج دو سوسور في تحليل النص نموذجًا مهمًا لدراسة أي منتج.

فمن خلال تحديد الدلالات السائدة وتقدير كيفية دمجها لخلق المعنى يمكن تطوير فهم أفضل للرسالة التي ينقلها المنتجون، ونظرًا لأن العلامات يجب أن تكون جزءًا من نظام، فإنها تستمد معناها من علاقتها بالعلامات الأخرى، وفي الختام الدالات هي الأشكال المادية للعلامات التي يتم استخدامها للدلالة على المعاني والمفاهيم.


شارك المقالة: