الدراسات الإيكولوجية العمرانية

اقرأ في هذا المقال


أكد التناقض بين علم البيئة في المدن وبيئة المدن على النطاق المتزايد لأبحاث النظام البيئي الحضري، حيث يركز علم البيئة على البقع الأرضية والمائية داخل المدن والضواحي كنظير للموائل غير الحضرية، ويعتبر النسيج الحضري خارج البقع التناظرية مصفوفة غير مضيافة، وتختلف إيكولوجيا المدينة عن علم البيئة من خلال معالجة الفسيفساء الحضرية بأكملها كنظم اجتماعية إيكولوجية.

كما شهد مجال البيئة الحضرية توسعًا كبيرًا في العقدين الماضيين، مع تحضر العالم بسرعة، تشكل المستوطنات البشرية أحد النظم البيئية القليلة على الأرض التي تتزايد بشكل كبير في مداها، نتيجة لذلك، حوّل اهتمام المجتمع العلمي والمجتمع ككل اهتمامه إلى عمل المدن وتأثيراتها على المناطق الأكبر والموارد العالمية ورفاهية الإنسان.

الدراسات الإيكولوجية العمرانية

تشتمل بيئة النظم البيئية الحضرية على مكونات بيولوجية واجتماعية ومكونات مبنية ويمثل التغيير النموذجي بين علم البيئة وعلم البيئة تعقيدًا متزايدًا، والانتقال من التركيز على المجتمعات الحيوية إلى النظم الاجتماعية البيئية الشاملة، وفي حين أن علم البيئة يشمل المعرفة الناتجة عن كل من علم البيئة وعلم البيئة، فإنه يعتبر الباحثين جزءًا من النظام، ويقر بأنهم قد يساعدون في تصور الأهداف الاجتماعية للاستدامة الحضرية وتعزيزها، باستخدام عدم التجانس الحضري كميزة حضرية رئيسية، وتشجع البيئة للمدينة علماء البيئة على الانخراط مع المتخصصين الآخرين وسكان المدن لتشكيل مستقبل حضري أكثر استدامة.

علم البيئة الحضرية الحديثة هو تخصص جديد نسبيًا، وعلى الرغم من وجود سوابق جليلة ومهمة، يبدو أن البيئة ككل قد أيقظت في المناطق الحضرية باعتبارها موطنًا شرعيًا للدراسة في أواخر التسعينيات (Grimm وآخرون 2000)، وكان هذا التحول مدفوعًا جزئيًا بفهم متزايد أن البشر وأفعالهم كانت مكونات لجميع النظم البيئية تقريبًا، بغض النظر عن بعد تلك الأماكن عن المستوطنات البشرية الكثيفة (McDonnell and Pickett 1993).

حيث أنه استند التحول أيضًا إلى فهم التحضر باعتباره أحد التحولات العالمية الرئيسية الأربعة للمحيط الحيوي (Vitousek 1997)، وعلاوة على ذلك، جاء هذا التحول بعد انتقال سكان الأرض من سكان يغلب عليهم الطابع الريفي إلى أغلبية حضرية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين (الأمم المتحدة 2012) أخيرًا، سهَّل تحولان ثقافيان نمو العلوم البيئية الحضرية وتطورها، زيادة انتشار العولمة سواء كانت الاقتصادية أو الثقافية ومعدلاتها (O’Brien 2012) والاهتمام المتزايد بالاستدامة في المدن والبلدات (Birch and Wachter 2008).

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010علم السكان،منير كرادشة،2010دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة، 1984


شارك المقالة: