يعد محمد أولجايتو هو ثامن ملك من الملوك الذين حكموا الدولة الإلخانية، بدأ حكمه في عام 1304 ميلادي واستمر لمدة إثنى عشر عاماً وكان من الملوك الذين كان لهم دور كبير في الدولة الإلخانية.
الدولة الإلخانية في ظل حكم محمد أولجايتو
عند ولادة محمد أولجايتو قامت أمه بتعميديه واعتبر بذلك مسيحياً وعندما يلغ سن البلوغ اعتنق الديانة الإسلامية السنية ولم يستمر فيها لفترة طويلة، حيث اعتنق الديانة الشيعية بعد ذلك، ويعد من الملوك الذين كان لهم دور كبير في الدولة الإلخانية وخاض الكثير من الحروب والتي حاول من خلالها توسيع مملكته.
قرر محمد أولجايتو خوض حرب ضد المماليك والذين كانوا يوسعون أراضيهم ويسيطرون على أراضي شاسعة في المنطقة، فقام بتجهيز قواته العسكرية وبدأ بالصراع ضد المماليك وعلى الرغم من الجيش الكبير الذي كان يملكه، إلا انّه لم يتمكن من هزيمة المماليك وجعله ذلك يتوقف عن خوض الصراعات ضد المماليك.
بعد انتهاء محمد أولجايتو من حروبه مع المماليك عاد إلى بلاده واستمر في بناء مدينة سلطانية والتي بدأ فيها أخوه السلطان محمود غازان من قبله واتخذها عاصمة لدولته وخلال فترة حكمه خاض الكثير من الصراعات الداخلية بين المذاهب الدينية التي كانت منتشرة في بلاده وقد أدى ذلك إلى وجود عداوة كثيرة له.
خلال فترة حكم محمد أولجايتو أصبحت الدولة الإلخانية أكثر توسعاً وأصبح اقتصادها أقوى، فقد حاول خلال فترة حكمه الدولة من السيطرة على أراضي أكثر وضمها إلى إمبراطوريته.
على الرغم من الحروب الكثيرة التي خاضها والتي حاول من خلالها توسعة أراضي الإمبراطورية والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي للإمبراطورية، إلا أنّ معظم صراعاته كانت داخلية وقد أدى ذلك إلى ضعف الدولة الإلخانية وخاصة عند محاولة الغزاة غزوها والسيطرة عليها، فلم يكن بإمكان محمد أولجايتو خوض صراعات داخلية وخارجية.
يقال أنّ خلال حكم محمد أولجايتو في إيران حصل على محبة الشعب الإيراني، فقد كان له تأثير كبير في إيران على مر التاريخ.
بدأ حكم محمد أولجايتو في الدولة الإلخانية في عام 1304 ميلادي ويعد من الملوك الذين كان لهم تأثير كبير فيها وخاض الكثير من الحروب ومنها حروبه ضد المماليك.