تم ولادة أولوغ بيك في عام 1394 ميلادي وتمت ولادته في سلطانية الإيرانية وتميز الأمير أولوغ بيك بأنّه كان أحد علماء الفلك والرياضيات، بالإضافة إلى معرفته بالهندسة الفضائية وهو حفيد مؤسس الدولة التيمورية الإمبراطور تيمورلنك.
الدولة التيمورية في ظل حكم أولوغ بيك
يعد أولوغ بيك هو حفيد الفاتح العظيم والذي يعود أصلهم إلى قبيلة برلس التركية والتي كان مستقرها في مدينة أوزبكستان، تمت ولادة أولوغ بيك في مدينة السلطانية في إيران قام جدة خلال تلك الفترة بغزوات على بلاد فارس وسيطر على إيران واستقرت عائلته فيها، وتم تسميته باسم مؤزا محمد طراغاي ولقبه هو أولوغ بيك والتي تعني الحاكم العظيم.
خلال فترة طفولة أولوغ بيك قام بالتجوال في الهند والشرق الأوسط وخلال تلك الفترة كان جده كان يقوم بعملية توسعة الإمبراطورية وقام شاه روخ بنقل عاصمة الإمبراطورية إلى مدينة هرات في أفغانستان وعندما بلغ أولوغ بيك السادسة عشر من عمره تم تعينه حاكماً في سمرقند وفي عام 1411 ميلادي تم تعينه سلطاناً على مافارانهر.
عند تولي أولوغ بيك الحكم قام بتحويل الإمبراطورية إلى مركز فكري، في بداية عام 1417 ميلادي ببناء المدارس والجامعات في مدينة سمرقند، كما قام بدعوة علماء الرياضيات والفلك الإسلاميين للدراسة في سمرقند، ومن أشهر تلاميذه في علم الفلك كان علي قوشي، فقام أولوغ بيك بتأسيس مدرسة الفلك والتي كانت من أشهر المدارس الفلكية في ذلك التاريخ.
كما انه كان من أشهر الشعراء وكان يفتح حلقات لمناقشة الشعراء وقد أدى ذلك إلى جعل الإمبراطورية التيمورية من أشهر الإمبراطوريات في ذلك الوقت من حيث العلم والثقافة والشعر، كما يقال بأنّه هو من اكتشف علاج الإسهال واكتشف العديد من الخلطات لعدد من الأمراض، كما اشتهر خلال فترة حكمه العمار وتم بناء الكثير من المباني والمساجد وبرز عدد كبير من المهندسين المعماريين.
في عام 1447 ميلادي قاد الكثير من المعارك والتي تم من خلالها توسعة أراضي الإمبراطورية التيمورية والتي أصبحت أراضيها أكبر خلال فترة حكمه.
تولى أولوغ بيك الحكم في الإمبراطورية التيمورية وساعد الإمبراطورية التيمورية على الازدهار العلمي والثقافي واكتشف الكثير من الوصفات الطبية التي كانت علاج للأمراض في ذلك الوقت.