الرئاسة العامة لتعليم الإناث في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود

اقرأ في هذا المقال


التطور النوعي لتعليم البنات في عهد الملك سعود:

قبل عام 1380 هجري/ 1960 ميلادي لم تكن الدولة السعودية تتفق على تعليم الإناث، ولم يكن هناك جهة حكومية خاصة تشرف على تعليم البنات وتطويره، ومع حركة الاصلاح والتطور التي شهدتها البلاد في العديد من القطاعات، تم تغير النظرة في الشكل التدريجي تجاه تعليم البنات، حيث رأت الدول بأنّ هناك حاجة إلى افتتاح مدارس حكومية تقوم في تعليم البنات.

كذلك إيجاد إدارة تشرف عليها وتقوم  بتنظيمها، وفي عام  1959 ميلادي تم تأسيس الرئاسة العامة لمدارس البنات بعدها تم تغيير اسمها إلى الرئاسة العامة لتعليم البنات، وولي بالإشراف عليها لجنة من كبار العلماء.

وقد نص البيان الملكي كما يلي: الحمد لله وحده وبعد: فلقد صحّت عزيمتنا على تنفيذ رغبة علماء الدين في المملكة في فتح مدارس التعليم البنات والعلوم الدينية، من قرآن وعقائد وفقه، وغير ذلك من العلوم التي تتناسب مع عقائدنا الدينية كإدارة المنزل، وتربية الأولاد وتأديبهم، مما لا يخشى منه عاجلا أو آجلاً أي تغيير في معتقداتنا، لتكون هذه المدارس في بعد عن كل شبهة من المؤثرات التي تؤثر على النشىء في أخلاقهم وصحة عقيدتهم وتقاليدهم.

وتهتم تلك الرئاسة بتعليم البنات في المراحل الثلاث وهي: (ابتدائي، متوسط، وثانوي)، ويتولى الرئيس العام لتعليم البنات مهام الرئاسة ومسؤولياتها ويقوم بمساعدته في ذلك نائب الرئيس. وقد تم القيام في دعم الرئاسة بالموظفين الإداريين والفنيين المهرة، الذين قاموا في وضع الخطط وإعداد النظم والقوائم والإجراءات المناسبة لتعليم الفتاة بالدولة السعودية، ووضعت تلك الرئاسة تحت إشراف سماحة مفتي المملكة في ذلك الوقت الشيخ محمد بن إبراهيم.

وكان رؤساء تعليم البنات في عهد الملك سعود هم: الشيخ عبد العزيز ناصر الرشيد. تولی بعده فضيلة الشيخ ناصر بن حمد الراشد. وإن السبب وراء تولي هذين الشيخين هو  قيامهم بتأييد عملي لسياسة الدولة وإجراء موفق يستند على أمرين هما: إغلاق الطرق والمنافذ أمام المتحفظين الغيورين، وتهدئة مخاوفهم من الاختلاط والسفور.

إنّ الأمر الملكي الذي صدر تم تنفيذه وهذا يؤكد أنّ سياسة الثبات هي ميزة لازمت قرارات الدولةالسعودية، وأنّ تعليم الفتاة بالشكل النظامي يعد مرحلة جديدة وبداية مشرفة في التاريخ الاجتماعي. ولقد أخذت الرئاسة بعين الاعتبار ما يتطلبه مجتمعنا المسلم المحافظ من التستر والمحافظة على قواعدة، أخذًا بما حدث في بعض الدول المجاورة من ممنوعات تخالف للشريعة الإسلامية ومبادئها وقواعدها.

فقامت الدولة السعودية بالاهتمام بهذا الجانب اهتمام خاص، حيث أنها قامت بإلزام الجميع بارتداء الملابس المحتشمة وارتداء الحجاب، حيث قامت الدولة السعودية القيام بمنع النساء من التبرج والتزين بما يتعارض واحكام الشريعة الإسلامية وآدابها، فإذا وجدت امرأة بهذا الوضع فإنّ الشخص المسؤول عنها سيكون مسؤولاً عنها وسيكون عرضة للمحاسبة وعدم اختلاط البنات بالبنين في جميع مراحل التعليم، وتوفير لجنة التدريس النسائية لها. ولقد صدر حق الفتاة في التعليم بما يتناسب مع قدراتها وما يتطلبه مجتمعها.

تنصب التربية في هذه المرحلة التعليمية على الطالبة بصفة كلية بجميع عناصر شخصيتها العقلية والجسمية والاجتماعية والخلقية داخل المجتمع الإسلامي. كانت تلك أبرز الخصائص العامة التي بدأت بها مسيرة تعليم البنات بصفة رسمية عام 1380/ 1990 ميلادي.

وتتلخص أهداف رئاسة تعليم البنات فيما يلي: إعداد الفتاة لتقوم بمسؤوليتها كأم للأجيال الصاعدة على مجموعة من المفاهيم والعلم السليم لتكون ربة بيت مسؤولة. وسد حاجة المجتمع السعودي بما توافر به من تقاليد وتراث.

الإدارات التعليمية:

لقد كان الجهاز الإداري والفني في الرئاسة عند تأسيسها يتكون من مجموعة من الإدارات منها ما يلي: الرئيس العام ويقوم في ترأس جهاز الرئاسة بكل إداراته ومندوبه المدير العام وهو يلي الرئيس العام، ومدير التفتيش العام ويرأس الجهاز التفتيشي بالرئاسة. ومدير الإدارة المالية ويرأس الجهاز المشرف على الأمور المالية المتمثلة بالنفقات والرواتب.

وكذلك مدير شؤون الموظفين ويرأس الجهاز الخاص بشؤون الموظفين وسجلاتهم. ومدير الإدارة ويرأس الجهاز الخاص بالسجلات الواردة والصادرة. ومدير الامتحانات ويرأس الجهاز المشرف على الامتحانات وما يتعلق بها. ومدير المستودعات ويترأس الجهاز المشرف والمسؤول عن مستودعات الرئاسة. وسكرتير الرئيسن العام وهو مدير مكتب الرئيس العام. بالإضافة إلى وجود مجموعة من الوظائف الأخرى في الرئاسة منها على سبيل المثال: مدقق حسابات، محاسبون، كتبة، مأمور ملفات، مسجل.


شارك المقالة: