يعتبر من أهم القادة المسلمين ورجال التاريخ العظماء وصاحب الانتصار الأبدي على الرومان في معركة ملاذكرد وعرف باسم الأسد الشجاع، حيث كان رابع حاكم للأتراك السلاجقة ووصل إلى حدود حكمه من أطراف الدولة ما وراء النهر إلى أطراف الشام وعلى الرغم من عظمة مملكته إلا أنه كان من أنصار الخلافة العباسية في بغداد.
لمحة عن السلطان ألب أرسلان
بعد موت طغرل بك مؤسس الدولة السلجوقية أخذ ألب أرسلان ابن أخيه حكم السلاجقة، وقبل أن يأخذ السلطنة حكم خراسان وما وراء النهر بعد موت أباه داوود وكان يساعده وزيره أبو علي حسن المعروف بنظام الملك، حيث أثناء مدة حكمه كان قادراً على احتلال أجزاء واسعة من آسيا الصغرى وأرمينيا وجورجيا.
لقد كان ألب أرسلان مثل عمه طغرل بك قائداً ماهراً وجريئاً وقد تبنى سياسة خاصة تقوم على تأسيس أركان حكمه في الدول التابعة لتأثير السلاجقة قبل أن يتطلع إلى إخضاع مناطق جديدة وضمها إلى دولته.
حياة السلطان ألب أرسلان
لقد كان متشوقاً إلى الجهاد في سبيل الله ونشر دعوة الإسلام داخل الدولة البيزنطية المجاورة مثل بلاد الأرمن ودول الرومان، حيث كانت روح الجهاد الإسلامي هي الدافع وراء حركات الفتوحات التي قام بها ألب أرسلان وأعطتها طابعاً دينياً.
لقد أصبح السلجوقي قائداً للجهاد وشديد التمسك على انتصار الإسلام وانتشاره في تلك الدول ورفع راية الإسلام على بعض المدن من الدولة البيزنطية، حيث أمضى 7 سنوات يتفقد أطراف من دولته المترامية قبل الشروع بأي توسع خارجي.
بعد ذلك انشغل ألب أرسلان بالقضاء على الفتنة الداخلية التي قام بها بعض حكام المنطقة وخرج ضده والي كرمان وآخرون وعانى من غارات القبائل التركمانية التي تعيش على النهب والسلب، حيث كان ألب أرسلان في الجنوب يخمد الفتنة وأحبط ألب أرسلان محاولة عمه بيجو للاستقلال في مقاطعة هرات وبعد سنوات نجح في الحفاظ على دولته وتوسيعها.
ينظر إلى ألب أرسلان على نطاق واسع على أنه بدأ الأناضول وغالباً ما يستشهد بفوزه في ملاذكرد على أنه بداية أواخر السلطة البيزنطية وبداية الهوية التركية، حيث ينظر البيزنطيون إلى غزوات ألب أرسلان في الأناضول على أنها إحدى النتائج المحورية لإطلاق الحملات الصليبية.