السلطان بايزيد الأول

اقرأ في هذا المقال


من هو السلطان بايزيد الأول؟

هو السلطان العثماني بايزيد بن مُراد بن أورخان بن عثمان بن أرطغرل، وُلد بايزيد الأوَّل سنة (1361) في مدينة أدرنه، تولى الخلافة من عام (1389 إلى 1402)، وهو ابن مراد الأول وجولتشيك هاتون، أطلق عليه والده لقب (يلديرم) وهي كلمة تركية تعني الصاعقة، وذلك بسبب سرعته بالتنقل بالجنود، هو رابع السلاطين العثمانين، والسلطان العثماني الثاني الذي يمتد لجذور بيزنطيّة تركمانيّة، عيَّن والده مراد العديد من العلماء لتعليمه، العلوم المُختلفة، وكان هناك من يعلمه أصول القتال والعسكريّة.

تولّى بايزيد خلافة الدولة العُثمانيَّة بعد مقتل والده، وكان قادرًا على قيادة الدولة والجيوش وتمكن من الانتصار على الصليبين، ترك له والده دولة واسعة، فاستمر بالمحافظه عليها وتوسيعها، واستطاع الحصول على مدينة فيلادلفيا من البيزنطيين، ونال من البلغارعام (1393)م وأصبحو تحت سيطرته.
 خاف الغرب عندما علمو بتوسعات بايزيد الأول في مناطق أوروبا الشرقيّة، فاقترح البابا بونيفاس التاسع إلى التجهيز بحملة صليبيّة جديدة على العُثمانيين. ووافق الكثير من ملوك أوروبا، كان على رأسهم (سيكيسموند اللوكسمبورغي) ملك المجر، حيث جهز جيشاً كبيرّا من مناطق أوروبا المُختلفة، ولكن بايزيد استطاع هزيمة ملك المجر في معركة نيقوبولس شر هزيمة.
 وقد حاول بايزيد محاصرة القُسطنطينيَّة مرتين، ولكن محاولاته فشلت لأنّ حصونها كانت منيعة، في حين كان بايزيد يقاتل عدوه في الغرب، كان أيضًا متيقض وحذر من عدوه من جهة الشرق، وكان يعلم أنّ المغول يخططون من أجل محاربته، وكان من بينهم قائد عسكري وهو تيمور بن طرقاي الكوركاني والذي كان يُعرف باسم “تيمور لينك”، وهو من أحفاد جنكيز خان.
وفي ربيع سنة (1402)م، جهز تيمورلنك جيشًا لقتال بايزيد في معركة أنقره المشؤومه، ودارت معركة شرسة انهزم فيها العُثمانيون، وأراد السلطان بايزيد الأول الهرب، ولكنَّه لم يتمكن ووقع في يد المغول أسيرًا، وتوفي بالأسر في مارس (1403)، ممّا تسبب في خلو العرش العثماني.

أعاد تيمور لينك جثته لأولاده، وتمّ دفنه في بورصة، واضطربت أحوال الدولة العثمانية من بعد وفاته، حيث تقسمت الدولة العُثمانيَّة إلى عدّة إمارات صغيرة، ولم يعد يتبع الراية العُثمانيّة إلَا عدد قليل من البلدان. وممّا زاد الخطرعلى الدولة العثمانيّة، اختلاف أولاد بايزيد وقتالهم على تولي العرش، وكانو على اتصال بتيمور لينك وطلب العون منه، فشجعهم على الحرب فيما بينهم، وذلك لإضعاف الخلافة العثمانيّة، وتفتيت الدولة، وقتل أولاده بعضهم البعض، وآلت الخلافة في النهاية لمحمد بن بايزيد الأول.


شارك المقالة: