يعد جلال الدنيا والدين أبو المظفر آخر السلاطين الخوارزمين والذي تولى الحكم بعد والده السلطان علاء الدين محمد الخوارزمي وذلك بعد أنّ تم هزيمته على يد القائد المغولي جنكيز خان وقام بإجباره الرحيل إلى الهند والذي قام حينها استجماع قواه والرجوع إلى بلاده وسلب الحكم من أخيه غياث الدين والذي كان حاكماً في ذلك الوقت.
السلطان جلال الدين منكبرتي
تعرضت أسرة السلطان علاء الدين سوي إلى هجمات المغول، الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد كبير منهم، حيث قام المغول بقتل الأطفال والنساء وعندما تم قتل علاء الدين سوي، أصدر الأوامر بأنّ يتم تسليم الحكم لأولاده من بعده، وكانت مملكته في ذلك الوقت تمر في أوقات صعبة وتحتاج إلى رجال أقوياء لإدارة البلاد والنجاة فيها من المشاكل والحروب التي تعرضت لها.
على الرغم من عملية تجهيز الجيش التي قام بها جلال الدين، إلا أنّه لم بتمكن من الصمود أمام المغول والذين كانوا يملكون الجيوش الكبيرة، كما كان لديهم العديد من القوات العسكرية القوية التي كان يتم تدريبهم وتملك الكثير من الأسلحة، وقام المغول بالكثير من العمليات القتل البشعة وقاموا بتدمير المدن وتخريبها.
قام المغول بإرسال أحد الجيوش إلى خوارزم وقام سكانها هجوم المغول بقوة، وعلى الرغم من أنّ سكان خوارزم كانوا يعانون من الحصار لفترة طويلة وعانوا من الفقر، إلا أنّهم قاموا الهجوم ولم يستلموا أمام المغول، وقام المغول بطلب المساعدة من جنكيز خان والذي سرعان ما قام بإرسال المساعدة لهم، وتمكن المغول من السيطرة على المدينة وذلك بعد قتال طويل وعملية تدمير للمدينة وقتل سكانها.
بدأ جلال الدين عند توليه الحكم بتحقيق النصر ضد المغول وبدأ في عملية تشكيل الجيش وتمكن من تشكيل أكبر جيش في المنطقة وانظم إليه الكثير من المتطوعين والذين كانوا يريدون الجهاد في سبيل الله والحصول على الشهادة، وتبرع الكثير من المسلمين بأموالهم لدعم الجيش الخوارزمي.
بدأ المغول في تتبع تحرك حركة جلال الدين والذي استمر في تحقيق النصر ولم يتمكن المغول من إيقافه ومن بعد تحقيقه النصر الكبير أخذ بالتوجه إلى الهند وقيادة عدد من الحملات العسكرية فيها.