السلطان مراد الثالث

اقرأ في هذا المقال


من هو السلطان مراد الثالث؟

مراد الثالث (التركيّة العثمانيّة: مراد ثالث Murād-i sālis ، التركية: III.Murat) وُلد في (4) يوليو (1546) وتوفي في (16) يناير (1595) كان سلطان الإمبراطوريّة العثمانيّة من (1574) حتى وفاته في (1595).


ولد في مانيسا في (4) يوليو (1546)، كان شهرزاد مراد الابن الأكبر لشهرزاد سليم وزوجته القوية نوربانو سلطان، في سن (18)، تمّ تعيينه سانجاكبيي في ساروهان.


توفي السلطان سليمان القانوني في (1566) عندما كان مراد في العشرين من عمره، وأصبح والده السلطان الجديد سليم الثاني، حطم سليم الثاني التقاليد من خلال إرسال ابنه الأكبر فقط من القصر لحكم مقاطعة، وتعيين مراد لمانيسا.

فترة حكم السلطان مراد الثالث:


توفي السلطان سليم الثاني عام (1574) وخلفه مراد، الذي بدأ عهده من خلال خنق أخوته الخمسة الأصغر سنًا، تمّ تقويض سلطته من خلال التأثيرات الحريم – وبشكل أكثر تحديدًا، تأثير والدته وبعد ذلك زوجته المفضلة صفية سلطان، غالبًا على حساب تأثير سوكولو محمد باشا على المحكمة.
في ظل حكم سليم الثاني، تم الحفاظ على السلطة فقط من خلال عبقرية الوزير القوي محمد سوكولو، الذي ظل في منصبه حتى اغتياله في أكتوبر (1579).

ذُكر عن السلطان مراد بأنّه أعاد صنع منبر الرسول عليه الصلاة والسلام من الرخام، وتمت زخرفته بأجمل الزخارف قبل إرساله إلى المدينة المنورة، ولا زال داخل المسجد النبوي حتى يومنا الحاضر. 


بلغت الدولة العثمانية في عهده إلى أوجها، ومع ذلك لم تتمكن الدولة من المحافظة على فتوحاتها لوقت طويل، ويُذكر أنّ ضعف الدولة العثمانيّة بدأ في عهد أبيه وازداد في عهده، حيث ازادت الرشوة في فترة حكمه، حتى السلطان نفسه تلقى الرشوة من رجال الدولة والحاشية، من أجل الحد من نفوذ الصدر الأعظم سوكولو محمد باشا.

كما ازداد تدخل الإنكشاريّة في سياسة الدولة، دخلت الدولة أيضاً في فترة حكم السلطان مراد وبدون تدبير في حربين مهلكتين، مرهقتين لخزينة الدولة، على الجبهتين الغربيّة والشرقيّة للإمبراطوريّة، عانى العثمانيون أيضًا من هزائم في معارك مثل معركة سيساك.

كما وامتاز عهده بتدخل الحريم في شؤون الدولة خاصة والدته وزوجته، حتى أنّ الوزراء كانوا يتلقون أوامرهم من الحريم بدل من الديوان، توفي الخليفة عام (1595)، وخلفه ابنه محمد الثالث الذي قام بإعدام (19) أخ بعد وفاة أبيه.


شارك المقالة: