من هو السلطان مراد الخامس؟
مراد الخامس (التركي العثماني: مراد خامس) (21 سبتمبر 1840 – 29 أغسطس 1904) كان السلطان الثالث والثلاثين للإمبراطوريّة العثمانيّة الذي حكم من (30) مايو إلى (31) أغسطس (1876).
حياة السلطان مراد الخامس:
ولد مراد في اسطنبول في (21) سبتمبر (1840) كان والده عبد المجيد الأول، والدته التي تزوجها والده في القسطنطينيّة في (1) أغسطس (1839)، كانت سيفكفيزا فاليد سلطان، من أصل شركسي من قبيلة أوبيخ، ابنة محمد بك زاوروم وزوجته جميل هانيم، وأخوته كانوا السلطان عبد الحميد الثاني، ومحمد الخامس، ومحمد السادس.
ابتداءً من أواخر عام (1840)، ولدت أميرات وأمراء السلطان الشباب، تمّ الاهتمام بتعليم وتدريب الأمير مراد، من بين معلمي الأمير، معلمه القرآني، توبريك سليمان أفندي، فريك أفندي، الشيخ حافظ أفندي علمه الحديث والسنة، مسيو جارديه (الفرنسيّة) والإيطاليّة لومباردي (بيانو).
أوصى السلطان عبد المجيد الأول بالحكم لأخيه السلطان عبد العزيز، ووضع ابنه مراد الخامس وليًا للعهد، أصبح يشارك مراد الخامس في زيارات عمه السلطان عبد العزيز لمصر عام (1863) وأوروبا عام (1867) وبينما كان الحكام الأوروبيّون معجبون به، كان عمه الذي كان غير مرتاح لهذا، قد خطط لإعادته إلى اسطنبول.
أبدى نابليون والملكة فيكتوريا اهتمامًا بمراد أكثر من عبد العزيز علاوة على ذلك، تمّ تنظيم دعوات ورحلات خاصة لولي العهد، قضى معظم وقته في مزرعة في (Kurbağalıdere Kadıköy)، التي خصصها عبد العزيز له.
وكثيراً ما تحدث مع السادة âinâsi ، Nâmık Kemal و Ziyâ (باشا) عن الشرعيّة والديمقراطيّة والحريّة، في ضياء باشا وطبيبه الخاص، كابليون أفندي، تواصل أيضًا مع مدحت باشا، زعيم جماعة المعارضة، التي كانت غير راضية عن حكم عبد العزيز، في هذه الحالة، واجهت الإمبراطوريّة العثمانيّة صعوبات مُختلفة.
لم يرضَ السلطان عبد العزيز عن شعبيّة ولي عهده مراد الخامس واستشاط غضبًا، وبعد عودته إلى الدولة، أمر بوضعه بالإقامة الجبريّة في قصر طولمة بهجة، ثم بعد ذلك تمّ نقله إلى قصر كوربغه لي دره، وقطع رجله عن اسطنبول، ومنعه من السير على الأقدام وتُجهّز له عربة مغلقة للتنزه لا يراه منها أحد، مع الاستئذان قبل الخروج، وخفض مستحقاته الماليّة ممّا اضطره للجوء للإستدانه والربا.
تولى الحكم بعد خلع عمه السلطان عبد العزيز في مايو (1876)، وخلفه في الحكم أخيه السلطان عبد الحميد الثاني ، وتولى الحكم لمدة ثلاثة أشهر فقط، بعدما خلعه وزراءه وسائر رجال الدولة في أغسطس من عام (1876)، وذلك بعد إصابه باختلال في عقله، وتمّ تعيين أخيه الأصغر السلطان عبد الحميد الثاني، وتمّ نقل السلطان مراد الخامس إلى قصر جراغان حيث أكمل حياته فيها كسلطان سابق حتى توفي عام (1904)،