دور المرأة العثمانية في السياسة

اقرأ في هذا المقال


هل كان للمرأة دور في السياسة في الدولة العثمانية؟

قبل القرن السادس عشر، لم يكن للمرأة قدر كبير من السلطة السياسيّة، حدث هذا التحول عندما اعتلى السلطان سليمان القانوني العرش عام 1520، في ظل حكم السلطان سليمان تمّ نقل الحريم الإمبراطوري إلى القصر في السنوات الأولى.
حققت نساء حريم السلطان الإمبراطوري مزيدًا من القوة خلال القرن السادس عشر؛ لأنّ وجودهن بالقرب من السلطان، سمح بمزيد من التأثير، هذه الفترة في عهد السلطان سليمان حتى منتصف القرن السابع عشر، كان يُشار إليها بإسم “سلطنة المرأة”.
والجدير بالذكر أنّ معظم نساء الحريم الإمبراطوري كن عبيدًا، كانت العبودية شائعة في الإمبراطوريّة العثمانيّة وكانت زوجات السلطان ومحظياته في الغالب عبيدًا، ومع ذلك فإنّ والدة السلطان، التي من المحتمل أنّ تكون عبدة في الحريم، ستحصل على مكانة خاصة كوالدة للسلطان.
تتمتع هذه الملكة الأم بسلطة سياسية هائلة، ساعدت الملكة الأم والمحظيات البارزة في إنشاء فصائل سياسيّة محلية، بالتفاوض مع السفراء الأجانب وكمستشارين للسلطان، ازدادت أهميّة الحريم الإمبراطوري مع زيادة مُشاركة المرأة في السياسة؛ مع هذا النمو، تمّ فتح المزيد من الفرص للنساء أيضًا.
خلال هذه الحقبة، تمّ تمكين النساء رفيعات المستوى سياسيًا ومنحهن أهمية عامة، شخصيتان مهمتان شكلاً الأهمية العامة للملكة الوصية هما كوسم سلطان ونوربان سلطان، قاما بأدوارهما بتحويل علاقة الملكة الأم وابنها من علاقة خاصة تمامًا إلى علاقة تضم شؤون الإمبراطوريّة بجميع نواحيها.
على الرغم من الأهمية الجديدة للحريم الإمبراطوري، بقيت معظم النساء مقيدة بجدارها، فقط الملكة الأم مارست التنقل خارج الحريم الإمبراطوري، حتى هذا التنقل كان محدودًا، كانت الملكة الأم تحضر الاحتفالات العامة وحتى الاجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين، بينما تظل محجبة طوال الوقت، بسبب حبسهن، كان لدى نساء الحريم الإمبراطوري العديد من الشبكات التي ساعدت في سلطتهن السياسية، لكن قوتهم كانت عظيمة داخل الحريم الإمبراطوري نفسه أيضًا.
كان لدى الملكة الأم والمحظيات القدرة على تشكيل الحياة المهنية لمسؤولي الحريم من خلال ترتيب زيجات الأميرات أو العبيد المعتمين، تبشر هذه العلاقات بالخير لأولئك الذين رتبوها لأنها ستخلق علاقات، عندها سيكون لدى النساء في الحريم الإمبراطوري وكلاء يساعدونهن ويمنحهم المزيد من القوة.


شارك المقالة: