الشاذلي بن جديد رئيس الجزائر

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الرئيس الثالث للجمهورية الجزائرية من سنة 1979 حتى سنة 1992 ولد في قرية بو ثلجة التحق بن جديد بالجيش الفرنسي كضابط صف وقاتل في الهند الصينية، حيث في بداية حرب الاستقلال الجزائرية عن فرنسا سنة 1954 التحق بن جديد بجبهة التحرير الوطني ونتيجة لذلك حصل على منحة قيادة عسكرية لمنطقة وهران الجزائرية.

حياة الشاذلي بن جديد رئيس الجزائر

بعد موت هواري بومدين أصبح رئيساً للجزائر على عكس ما كان يعتقد أن بومدين سينجح في الرئاسة مثل عبد العزيز بوتفليقة، واعتبر بن جديد ليبرالياً موالياً للغرب، حيث خلال فترة رئاسته قلل من تدخله في الاقتصاد وقلل من الرقابة الأمنية على المواطنين.

في أواخر الثمانينيات ومع انهيار الاقتصاد بسبب التراجع السريع في أسعار النفط اشتد التوتر بين أجنحة النظام الداعمة لسياسة بن جديد الاقتصادية من جهة، حيث هي تعارض سياسة بن جديد وتعارض من يطالب بالعودة إلى نهج التأسيس.

اندلعت احتجاجات الشباب على بن جديد على سياسات التقشف التي أدت إلى انتشار اضطرابات واسعة، حيث أدى إلى قمع وحشي من قبل الجيش وإلى سقوط المئات من القتلى، وفي سعيه للبقاء السياسي دعا بن جديد إلى الانتقال إلى الديمقراطية وجواز التعددية الحزبية.

لكن الجيش الجزائري تدخل لوقف الانتخابات الديمقراطية عن جلب جبهة الإنقاذ الإسلامية إلى سدة الحكم، حيث أدى ذلك إلى استقالة بن جديد ودخول البلاد في حرب أهلية طويلة ودموية، حيث في سنة 1992 ابتعد بن جديد عن السياسة، وفي نهاية سنة 2008 خرج بن جديد عندما ألقى خطاباً مثيراً للتساؤولات في مسقط رأسه الطارف.

شخصية الشاذلي بن جديد رئيس الجزائر

وصف بأنه أبو الديمقراطية ذو شخصية ناعمة ومتسامحة وودودة دون اعتداء أو هيمنة، وقد مكنه من توفير بيئة اقتصادية واجتماعية مناسبة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالظروف الدولية المحيطة، حيث اتسمت بالانفتاح على جميع المستويات وكانت الطريقة الوحيدة لمواكبة بقية الدول الناشئة التي تتطلع إلى تعزيز مكانتها والاستفادة من المستجدات في مختلف المجالات.

كان الشاذلي بن جديد موالياً للجزائر كرئيس ومجاهد في صفوف جيش التحرير وسعى إلى رسم استراتيجية حكم تواكب التحولات الدولية التي حملتها رياح الانفتاح الاقتصادي والسياسي في البلاد، حيث يعد الأمر الذي جعل سنوات حكمه رابطاً محورياً في الحياة السياسية للجزائر، مما ألقى بظلاله من خلال إحداث تحول جذري نحو الديمقراطية والتعددية، وبالتالي كانت الجزائر رائدة قبل دول كثيرة.


شارك المقالة: