الشباب هم صانعو التغير الاجتماعي الإيجابي

اقرأ في هذا المقال


الشباب محرك الحياة الاجتماعية، القلب النابض المتجدد والمتطور؛ لأن الشباب هم طليعة المجتمع وعموده الفقري قوة فاعلة وفعالة قادرة على تخطي التحديات وتجاوز الصعوبات وتجاوز العقبات؛ لأن الشباب الدور الأساسي في المجتمع، وهم مسؤولون من ناحية القدرات البشرية والمادية وتحميلهم المسؤولية لتمكينهم وحمايتهم من الفراغ الأيديولوجي القاتل.

الشباب صناع التغير الاجتماعي الإيجابي:

يجب أن يفتخر أي مجتمع بالشباب؛ لأنهم متنفس المجتمع والشباب لديهم المعرفة وطموحين وقادرين على اتخاذ المبادرات، والمتعلمون يعرفون أنهم متحمسون لمشاكل بلدهم، ويحاولون حماية المصالح المادية والمعنوية لمجتمعهم، لن يتردد كل من ينتمي إلى ووطنه وأمته ومجتمعه في الانخراط في الخدمة العامة والإسهام فيها، ولن يدخروا جهداً في إحداث تغيرات جذرية إيجابية بجهد دؤوب.

طاقات الشباب التي لا بد من استغلالها في التفاني الخيري في تحقيق السعادة والرضا والأمن المادي والمعنوي للناس، ويمكن للشباب التغلب على العقبات واستخدام الحكمة من أجل تحقيق الهدف المنشود، فإنه يتحمل المسؤولية بصدق لأنه بناءً على فهمه للتحديات الحالية والمستقبلية للمجتمع، فإنه يتعامل مع مشاكل المجتمع بطريقة علمية وحضارية.

الشباب هم العنصر الأساسي للحيوية ورمز التفاني الاجتماعي، هذه الخصائص تجعلهم متفردين ويتم ترشيحهم كرواد التغير ورواد الأشياء الجديدة؛ لأن عنصر الشباب يغلب عليه التغير والتجديد وعدم الرضا عن الأشياء القديمة والميل لإيجاد أشياء جديدة لذلك يعد الشباب هم وقود وشعلة التغير تعتمد التغيرات بشكل أساسي على حماس الشباب وتصميمهم.

يعتبر الشباب القوة الدافعة لجميع حركات التغير الاجتماعي؛ لأن لديهم حماسًا داخليًا وحكمة فكرية وحبًا للمغامرة والتجديد والرغبة في كل الأشياء الجديدة وكذلك الثورة على التبعية والتقاليد ما لم تكن قوية مثل التراث الحقيقي.

يجب على جميع أفراد المجتمع أن يدركوا أن الشباب لديهم البصيرة في التعامل مع القضايا، ويجب عليهم عدم الانصياع وأن لديهم صانعي قرار شفافين وصادقين وقنوعين ووطنيين يمكنهم إبعاد الإساءة عن أنفسهم وعن الآخرين، والشباب جعلوا من أنفسهم الرقم المهم جدًا في عملية البحث عن العلاج بعد فهم السبب.

قدرة الشباب على إحداث التغير الاجتماعي:

يجب على جميع أفراد المجتمع أن يدركوا أن الشباب لديهم بصيرة في التعامل مع القضايا ويرفض الشباب الانصياع لقرارات الآخرين، وأن من الشباب صانعي قرار يتمتعون بالشفافية والصدق ومخلصين ووطنيين يمكنهم إبعاد الإيذاء عن أنفسهم وعن الآخرين.

كما أن الشباب حاولوا رسم شخصية واضحة المعالم واعية تحاول فهم المشاكل والبحث عن الحلول لها بعد أن يفهم السبب ويجهز ما هو مطلوب لكل مشكلة، كما أنه يجب أن تندمج أفكار الشباب وحكمتهم وحماسهم، إن المجتمع وأمنه هو المميزة التي يعتمد عليها المجتمع في البقاء والأمل لأنه يتحمل مسؤولية حماية مجتمعه من المخاطر العالية ولأنه نشأ في أسرة فقد علمته الاعتماد على الذات والتدريب نفسه على المشاركة في حوار نشط وواثق والتواصل مع الآخرين.

الشباب لديهم قوة في جميع جوانب الجسدية والنفسية هم الأكثر قدرة على الإنتاج والإبداع والتغيير والتجديد لأنهم الأشخاص الذين يقودون العملية التعليمية والمصانع والمزارع والتكنولوجيا الحديثة الشباب الياباني “أوساير” كان الشخص الذي أدخل المحركات الأوروبية إلى الصناعة اليابانية، مما وضع اليابان على طريق التطور الصناعي.

يجب إدراك أن أحد أسباب تخلف بعض الدول هو قلة استغلال طاقة الشباب وإهمالهم وفي دول أخرى نجد أن الشباب لم يكتسبوا المكانة التي يستحقونها في المجتمع، وإعطاء الشباب الأدوار الهامشية التي لا يكون لها دور في بناء المجتمع، كما أنه يوجد تخلف وإهمال من قبل بعض البلدان تجاه الشباب من خلال إعطائهم مسؤوليات لا يكونون حمل لها.

وذلك لأنه لا توجد دورة تمهيدية تهيئهم لمثل هذه المهام مثل إلقاء مسؤوليات كبيرة  على الشباب لا يعلم كيف ينجزها نظرًا لوجود نقص في المربين لتوجيههم وتأهيلهم، فهم لا يعرفون كيفية إكمال العمل لذلك من الضروري مطالبة الشباب بإدارة العديد من القضايا الحساسة في المجتمع والأماكن المهمة وتحتاج إلى القيام ببعض الأشياء ذلك من خلال فهم قدراتهم الحالية والمستقبلية وإعدادهم وتأهيلهم لشغل وظائف حساسة وتوفير فرص عمل لهم وفتحهم بمختلف المجالات وتوفير الراحة والسعي لتزويدهم بمساعدة الجميع في داخل المجتمع.

كما أن الشباب في الوقت الحالي يعانون الكثير من المشاكل، وذلك بسبب البطالة وإهمال قدراتهم وطاقاتهم وعدم الاهتمام بالشباب بالكل الصحيح، وهذا بالغضافة إلى ارتفاع المستوى المعيشي مما سبب لهم العزلة والانطواء.


شارك المقالة: