علاقة الشرائع السماوية والتشريعات والقوانين في السياسة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الشرائع السماوية؟

هي اﻷديان بشكل عام ودين اﻹسلام بشكل خاص بعقيدته وشريعته كدين اجتماعي، فهو الدعامة اﻷساسية بتنظيم المجتمع لشموله مبادئ تنظيم المعاملات بين الناس، وتحديد الحقوق والواجبات.
وهو مليء بالدلائل الواقعية الكثيرة على إقامة العدالة الاجتماعية بين الناس والتضامن الاجتماعي بشكل عام فالقرآن الكريم والسنة النبوية خير دليل على ذلك فهما يعتبران ركيزة بناء المجتمعات اﻹنسانية.
وإن الشرائع السماوية تتضمن أهم ركيزة من ركائز السياسة الاجتماعية في إطار القيم الروحية واﻷيدولوجية والأفكار النابعة منها، والدين الإسلامي كمنهج يتمتع بخصائص عدة وهي:

خصائص الإسلام كركيزة للسياسة الاجتماعية:

  • الشمول والتكامل: فالمنهج اﻹسلامي منهج رباني يساهم في تكوين الفرد الصالح، ويعالج النفس والحياة البشرية بشكل مترابط.
  • التوازن: ويكون التوازن بين طاقة الجسم والعقل والروح، ماديات ومعنويات اﻹنسان، الواقع والخيال، النزعة الفردية والجماعية، النظم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، أي أن التوازن يسود كل شيء بنظام الحياة.
  • اﻹيجابية: الفرد يسير بإيجابية فهو مخلوق يملك العقل للتفكير وهذا ما يميزه عن باقي الكائنات اﻷخرى.
  • الواقعية: اﻹسلام يأخذ اﻹنسان بالواقع الذي هو عليه ولا يفرض عليه تكاليف يعجز عن أدائها.

مفهوم التشريعات والقوانين:

هي القاعدة التي يقيم عليها المجتمع شؤون وأساليب استمراره لتحقيق الرفاهية، مصدرها السّلطة التشريعية، ويجب أن تتناسب مع احتياجات المجتمع وتطلعات أفراده.
وبالقوانين تتحقق العدالة الاجتماعية بإيجاد مجتمع الكفاية والعدل؛ لذا يجب أن تكون ملائمة مع التطور والتغير الذي يحدث في المجتمعات الإنسانية.

أهم المبادئ والتشريعات والقوانين:

  • تخليص القوانين من التفصيلات الدقيقة في اللوائح والقرارات التي تتغير أحكامها كلما اقتضت الظروف ذلك.
  • مراجعة القوانين والتشريعات الاجتماعية تمشياً مع تغيرات المجتمع أو ﻹيجاد التناسق والانسجام معها عن طريق التقنين.

شارك المقالة: