الصورة الاجتماعية للطبيب ونظام العمل الطبي بين الأطباء المتخصصين

اقرأ في هذا المقال


الصورة الاجتماعية للطبيب ونظام العمل الطبي بين الأطباء المتخصصين:

اتخذ العلماء الشكل الاجتماعي للطبيب في الاختصاصات الطبية المتنوعة والمتفاوته، فيصنف أخصائيون الأطباء إلى أطباء الباطنية وأطباء الجراحة والأسنان وأطباء العظام، وأطباء العيون وأطباء الأعصاب وأطباء مختصون في علاج النساء وغيرها من الاختصاصات، حيث أن التخصصات الطبية لم تقتصر على الأطباء الذكور فحسب، إنما أيضاً تشارك فيه الإناث، كما لها دور كبير منذ زمن بعيد، فهي تقوم بممارسة مهنتها الطبية، كذلك ساهمت الإناث في تقديم المساعدة للطبيب في عمله، بالإضافة إلى تفوق وبراعة الإناث في التمريض في متنوع العصور، وإن كانت مزاولاتهن تضم بينه وبين الطب نفسه.

ويعطي العلماء الأهمية الأساسية والضرورية في علم الاجتماع الطبي للطبيب، حيث يعتبر المحور الرئيسي في وقتنا هذا، وفي هذا الأمر نظروا العلماء للطب باعتبار أن كل فرد يحتاجها ويطلبها في كل مكان وزمان، وبالتالي فهم يؤمنون بما نسميه اليوم بالسياسة المهنية، لمهنة الطب في ضوء هذه الأهمية.

ولذلك كان للنسق الطبي مكانة مرموقة وشرف عظيم بين المجتمعات، حتى في العهد القديم، حيث كان الأطباء يمتازون بمركز عالي ومحترم ليس أقل من مركز شيخ القبيلة، فكان يعتبرونه من طبقة السادة والقوم ومنهم من يوفد إلى الملوك، إذ إنهم إذن يتصفون بالصفوة الاجتماعية في المجتمع.

كيفية العلاج الشامل والإرشادات والتوجيهات الطبية:

فمن ناحية أخرى يتضمن التراث في المجتمع القديم، بشأن الطب كيفية العلاج الشامل والإرشادات والتوجيهات الطبية، فالمصاب كان يتم علاجه في بيته أو في عيادت الطبيب، ويكون بجانب هذه العيادة صيدلاني وذلك ليقوم بتحضير الوصفة التي يحملها المصاب من طبيبه، أما العلاج اليدوي غير العقاقير فيرسلها الطبيب إلى زملائه المتخصصين بها، ومن هذه العلاجات اليدوية الحجامة والمقيئات إن لم يكن أكثر من ذلك.

وكان يحتوي نظام النسق الطبي عمليات الكشف عن المصاب وتشخيص إصابته وإعطاء العلاج الذي يقرر حالته، أما الكشف عن المصاب فقد كان يحدث في بيته، حين يستدعيه الطبيب، أو في المستشفى فإذا كان في المستشفى استقبله أحد الطلاب المتدربين، فإن كان حالته شديدة وصعبه عرضها على من هو أقدم ثم أقدم ثم إلى الاختصاصي.


شارك المقالة: