العادات والتقاليد في أفريقيا:
تقاليد إظهار الاحترام للشيوخ في أفريقيا:
تستند القيم الثقافية في دولة أفريقيا على مجموعة محددة ممزوجة بين الماضي والحاضر، وهو سبب رئيسي لاحترام كبار السن، إذّ أنه لا يوجد شيء أكثر أهمية وتقدير في أفريقيا من الأسرة، ففي معظم القبائل لا تُعتبر العائلة مجرد أسرة مباشرة أو شيء عادي، كما هو الحال في العالم الغربي، ولكنها تشمل العائلة الممتدة التي تضم العمات والأعمام وأبناء العم.
الأهم من ذلك، وأحد السمات التي يمكن للعالم الغربي أن يأخذ منها الكثير من العبر والدروس، هي الاحترام الممنوح لشيوخ الأسرة، عند اتخاذ القرارات الكبيرة التي تنطوي على أي فرد من أفراد الأسرة عادة ما يتطلب الأمر اجتماعاً للشيوخ وهم كبار القوم.
تقاليد المعيشة في أفريقيا:
الزوجات يعشن في بيوت منفصلة في قبيلة جيو في ساحل العاج في أفريقيا، كل زوجة لديها بيت صغير خاص بها تعيش فيه مع أطفالها حتى يصبحوا بالغين عاقلين، حيث تعمل على تهيئتهم للزواج، ولا يسمح لهم بالعيش مع آبائهم أو أي شخص آخر من أقاربهم، في حين أن الزوج يلتقي بزوجته في بيته الخاص، أو يقوم بزيارة زوجته وأطفاله من حين لآخر، وهو تقليد يعتبر غريب نوعًا ما، حيث أن ممتلكات النساء في قبائل أفريقيا البدائية شبه نادرة، والذكر هو من يسيطر على أغلب الأشياء في مختلف النواحي الحياتية.
تقاليد التصالح مع الحيوانات البرية في أفريقيا:
شعوب قبائل الماساي في أفريقيا لديهم تعليمات قانونية بشأن قتل الحيوانات البرية، وبالرغم من أنهم يعتمدون في طعامهم على تناول الدجاج والماعز والأبقار والجمال، إلا أنهم يرفضون قتل أي حيوانات برية سواء كانت مفترسة أم لا، وهم يعيشون في وسط بعض أكثر أنواع الحيوانات خطورة مثل الفهود والنمور، من الجدير بالذكر أن أفريقيا هي أحد أكثر القارات التي تحافظ على التنوع الحيوي منذ القدم وحتى الآن، وذلك بسبب عدم وصول التكنولوجيا الحديثة إلى المناطق الجنوبية من القارة السمراء.
تُعد أفريقيا وحدها تملك أضخم أنواع الثدييات وهو الفيل الأفريقي وأسرعهم وهو الفهد، وأيضًا الغوريلا أضخم الرئيسيات وتمساح النيل أضخم الزواحف، وكلها حيوانات مميزة وبالغة الخطورة، ومع ذلك فهي لا تشكل تهديد كبير لوجود قبائل أفريقيا التي اعتادت على التعامل مع الحيوانات بطريقة أو بأخرى.