العادات والتقاليد في بورما:
تقاليد اللغة عند شعب بورما:
تُماثل لغة بورما اللغات التبتية والقبلية في دولة الصين وقد تم سحب نَص بورما من اللغة السنسكريتية، وهو مشابه للأوردو والهندية والتايلاندية والكمبودية، شعب بورما ليس لديهم سوى الاسم الأول، وجميع الأسماء هناك لها معاني، وشعب البورما ليس لديهم أسماء عائلية ومن المستحيل تتبع أسلافهم بالاسم.
تقاليد الأديان لدى شعب بورما:
جميع شعب بورما تقريباً ينتمون إلى البوذيين، ولكي تزدهر البوذية، غزا ملوك بورما البلدان المجاورة وأعادوا العبيد لبناء المعابد، كما أعادوا المعلمين الدينيين، ويوجد في ميانمار أكثر من مليون معبد بوذي، وعلى الرغم من أن البوذيين مخلصين إلّا أنهم لا يزالون يؤمنون بكائناتهم الروحية التقليدية.
تقاليد العطلات الرئيسية لدى شعب بورما:
لدى شعب بورما عيدين من الأعياد الدينية الرسمية، حيث يقام رأس السنة الجديدة لبورما مع مهرجان ثاكيان المياه، في الفترة من 13 إلى 16 و17 أبريل، وخلال مهرجان المياه يرشح الأحباء بعضهم البعض بماء من أكواب أو دِلاء، وينتهز شباب بورما هذه الفرصة للتعبير عن حبهم السري للفتيات أو الأولاد من خلال إلقاء المياه عليهم.
حيث يوجد هناك عطلة أخرى لدولة بورما على اكتمال القمر في نوفمبر، ويطلق عليها اسم “مهرجان الضوء“، حيث يتم الاحتفال به مثل عيد الميلاد في العالم الغربي ويزين شعب بورما منازلهم بالأنوار معظمها شموع؛ لأن الكهرباء غير متوفرة على نطاق واسع، ويرتدي الشبان والشابات أفضل ملابسهم في شوارع المدينة المليئة بالناس.
كما يحتفل شعب بورما بعيد الاستقلال البورماني في حلول الرابع من يناير، ويكون ذلك الاحتفال من خلال المسيرات العسكرية والخطب وتحية السلاح، ويحتفلون أيضاً بيوم الاتحاد الذي يتم الاحتفال به في 12 فبراير، بتوقيع اتفاقية بانغ لونغ التي وافق فيها شان وكاشين وتشين على الانضمام إلى بورما لتشكيل اتحاد بورما في عام 1947.
تقاليد اللباس لدى شعب بورما:
يرتدي كل من النساء والرجال من دولة بورما أنبوب طويل من القماش ملفوف حولهم ومدسوس في وسطه، وبغض النظر عن مدى تدني المستوى المعيشي لدولة بورما، سيبقى سكانها يمتلكون سترة بورمية من الحرير ويتم ارتداؤها في المناسبات المهمة، وتختلف التصميمات الموجودة في زي لونجي وهتامي باختلاف الأذواق الشخصية.
ويلبس الرجال في دولة بورما القمصان بدون ياقة مع قمصانهم الطويلة، بينما تلبس النساء قمم قصيرة ومجهزة، وللمناسبات الخاصة يرتدون القمصان الحريرية، وقد يمتلكون قميصًا أو قميصين فقط وشعب بورما لا يلبسون الملابس الداخلية.
تقاليد الطعام لدى شعب بورما:
المحتوى الرئيسي في حِمية بورما هو عادةً الأرز، ويأكلونه مع الكثير من الكاري والثوم والزنجبيل وتستخدم صلصة السمك والروبيان المجفف للنكهة، وعجينة السمك المخلل بنكهة ستونغ، وتؤكل في كل الوجبة تقريباً، وشعب بورما لا يأكلون اللحم بكميات كبيرة وعادة ما يتم تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة ومقلي مع الزيت ويخلط مع كل من البصل والثوم والتوابل مثل الكاري والملح ويُطهى ببطء.
وأكثر الأطباق شيوعاً في دولة بورما “طبق موهينجا” وهو عبارة عن طبق مكون من شعرية الأرز المخمرة، ويتم خلطها في حساء سمك كثيف، وأيضًا يتميزون بحساء الدجاج المطبوخ في حليب جوز الهند، والذي يُقدم أيضًا مع الشعري،ة وعادة ما يتم تقديم المانجو والليمون الحامض مع وجبات الطعام، ويأكل شعب بورما الوجبات الخفيفة الساخنة والحامضة والمالحة والمُرّة والحارة ويأكل شعب بورما عادة بأصابعهم ويتم تناول الحساء مع ملعقة مشتركة من قبل شخصين أو أكثر.
تقاليد التراث الثقافي لدى شعب بورما:
هناك أنواع متعددة من التراث الموسيقي في الثقافة البورمية التقليدية، منها الكلاسيكية والحديثة، ويتم تقديم الموسيقى الكلاسيكية والحفلات الموسيقية في المسارح في الهواء الطلق وهناك الصك البورمي التقليدي، و”صك الشوك” وهو آلة وترية تشبه القيثارة وتُظهر موسيقى بورما الحديثة نفوذاً غربياً قوياً وخاصة من موسيقى الريف.
أما عن الرقصات البورمية فهي عبارة عن حركات ذات تناسق راقي جداً للجسم كله، ويتم دمج الإيماءات اليدوية مع القدم الماهرة، ويقال أن رقصات بورما تم نسخها من تايلاند، وفي الواقع، لديهم العديد من أوجه التشابه ويتم تنفيذ الرقصات البورمية من قبل المهنيين المحترفين، وبالتالي لا تقدم للبورمان العادي فرصة للمشاركة في الرقص.
حِرف وهوايات شعب بورما:
شغل المنحوتات اليدوية هي حِرفة دولة بورما الشعبية، وقد نتج عنها منتوجات كالصواني وحبات الفستق والسجائر وهي أكثر أنواع الأكريليك شيوعاً،في دولة بورما.