العادات والتقاليد في زيمبابوي

اقرأ في هذا المقال


العادات والتقاليد في زيمبابوي:

تقاليد اللغة في زيمبابوي:

ينقسم السكان في دولة زيمبابوي الذين ينتمون إلى أصل إفريقي إلى خمسة عشر مجموعة عرقية على الأقل، وتتحدث كل مجموعة منهم لغة مختلفة، وأكبر اثنين هما الشعب الشونا والشعي النديبيلي، إذ يشكل شعب شونا حوالي 60% من السكان الأصليين، ويعرفون بمهاراتهم في العمل مع الحديد والذهب والنحاس، بينما يعرف شعب النديبيلي بمهارتهم كاستراتيجيين عسكريين قبل وصول البريطانيين، وهناك حوالي 20٪ من السكان يتحدثون لغتين على الأقل، بما في ذلك واحدة من اللغات الرسمية الثلاث لغة شيشونا واللغة الإنجليزية.

تقاليد التراث في زيمبابوي:

لكل مجموعة تقليدية في دولة زيمبابوي أبطالها والأساطير والخرافات المستقلة بها، وتعرض هذه القصص تقاليد الجماعات وتاريخها؛ فنجد بعض الأبطال العِرقيون، مثل مبويا نيهاندا وكاجوفي ولوبينغولا، والذين يعتبرون رموزاً وطنية هناك.

وتمتلك دولة زيمبابوي تقاليد فنية وتراثية مميزة، بما في ذلك تقاليد الموسيقى والرقص والفنون الجميلة والحرف اليدوية والأدب وغيرها الكثير، وقد تناقل الأفارقة تقليدياً المعرفة من خلال الموسيقى والرقص ، فكانتا دائما جزءًا من الاحتفالات وطقوس المرور، وفي كثير من الأماكن، لا يزالون يقومون بتمرير الثقافة من خلال أغاني الثناء أي ما يعادل القصائد والقصص والأمثال.

عادات تقاليد الأديان في زيمبابوي:

لقد غيّر التاريخ الحياة الإفريقية التقليدية، فبسبب الاستعمار الذي حل بهم تعيش معظم الأسر الزيمبابوية وسط عالمين مختلفين في الأديان، هما الإفريقي والأوروبي أو الغربي، ومع ذلك فإنه في الحياة اليومية نجد مزيج الزيمبابويين يندمجون ويشتركون في دين واحد، فكل من الإسلام أو المسيحية يتم ملاحظتهما هناك، وهما الأكثر شيوعاً في زيمبابوي.

تقاليد اللباس في دولة زيمبابوي:

تعتبر الملابس ذات الطابع العصري التقليدي الأصل في الطراز الغربي في زيمبابوي، هي الأساس في الزّي المعتاد في دولة زيمبابوي، ولكن هناك عدد قليل جداً من الناس الذين يرتدون الملابس التقليدية على أساس منتظم، ويشمل هذا الزي التقليدي غطاء الرأس، وقطعة قماش ملفوفة، وزخارف مثل الأقراط والقلائد والأساور، وعادةً ما يرتدون هذا في المناسبات الاحتفالية والمناسبات الرسمية مثل عيد الاستقلال وأسبوع الأبطال.

عادات وتقاليد الطعام في زيمبابوي:

يُطلق على الغذاء الرئيسي في دولة زيمبابوي اسم “سادزا” والطعام في زيمبابوي يكون عبارة عن وجبة مصنوعة من دقيق الذرة، وتؤكل مع الخضار أو اللحم الأحمر المقطع، وخاصة يكون اللحم البقري والدجاج، ومن الأطعمة التقليدية الأخرى التي تشتهر في دولة زيمبابوي، الحليب بكافة أنواعه والفاكهة البرية والأرز والذرة الخضراء، وهريس الذرة على قطعة خبز، والخيار والفول السوداني والفاصوليا والبيرة المصنعة في المنزل.

ومنذ الاستعمار الذي حل بالدولة، قام أبناء الشعب الزيمبابوي بتقليد وطهي بعض الأطعمة التي قدمها الأوروبيون خلال فترة الاستعمار، وخصوصاًالسكر والخبز والشاي، ومعظم الأسر في زيمبابوي لديها عادة مستقلة فيهم كتناول ثلاث وجبات على الأقل في اليوم وهم الإفطار والغداء والعشاء، وفي بعض الأحيان قد تتعدى إلى أربعة وجبات.

عادات تقاليد الحِرف والهوايات في زيمبابوي:

تشتهر دولة زيمبابوي بفنونها الشعبية، وأشهرها المنحوتات الحجرية ونحت الخشب والرسم عليه، ويُعد فنون نحت الحجر اليدوي من أهم التقاليد لشعب الشونا الشمالية في دولة زيمبابوي، كما أن صنع الحُصر والمنقوشات والفنون والحِرف ذات الصلة تحظى بشعبية كبيرة بين الناس، بالإضافة إلى ذلك كانت دولة زيمبابوي قد صنعت أسلحة وأدوات أخرى لاستخدامهم الخاص، وذلك قبل الاستعمار البريطاني.

كما استخدم أبناء الشعب في دولة زومبابوي القطن البري واللحاء البري؛ لنسج الحصير والفساتين وخلايا النحل وحاويات الطعام ومبردات المياه، ولا تزال السلال وحاويات التخزين والكراسي ومصائد السمك والسجاد وحصائر النوم، مصنوعة من القصب والعشب والمواد المماثلة، وتكون مصنوعة للاستخدام الشخصي أو للبيع.

تقاليد المعيشة في زيمبابوي:

تختلف الظروف المعيشية فيما بين الأشخاص الزيمبابويين بشكل متفاوت، فمعظم الأسر الريفية في دولة زيمبابوي ليس لديها مياه الصنبور، ومعظم الطرق في المناطق الريفية ليست مجهزة بشكل جيد، كما لا تخدم بعض المناطق الريفية بأي شكل من أشكال النقل الحديثة، وهذا الوضع يزداد سوءً خلال موسم الأمطار.

لا يوجد في أغلب مناطق دولة زيمبابوي رعاية صحية كافية، وهناك نسبة كبيرة من النتائج الطبية للنقص الدائم حتى في الأدوية، لذا نجد بعض الأمراض الأكثر شيوعًا في زيمبابوي، هي الملاريا والبلهارسيا، والأمراض المنقولة جنسياً والكزاز والكوليرا، وشلل الأطفال والتيفود، ويذكر أن سكان الريف هم الأكثر تضرراً وتقدماً من كل ذلك.


شارك المقالة: