العادات والتقاليد في كوبا:
أكثر ما يميز الشعب الكوبي هو مدى وعي الناس، يعكس الشعب الكوبي ثقافة تأثرت بالعديد من الثقافات المختلفة، خاصة الثقافة الإسبانية، بحكم خضوعها للحكم الإسباني فترة طويلة، ولثقافة التيانو والثقافة الإفريقية. يُعد الرقص الكوبي والموسيقى الكوبية من أهم العناصر المميزة للثقافة الكوبية.
فلقد نشأت منهما أنماط لاتينية مشهورة مثل المامبو والسالسا والروامبا والتشاتشتا والبوليراو، وتعتبر هذه الرقصات والموسيقى مزيج من الموسيقى الإسبانية والغربية والإفريقية. يتحدث كل الكوبيين تقريباً اللغة الإسبانية ولكن بتعديلات محلية طفيفة، والبعض الآخر يستخدم اللغة الإنجليزية الأمريكية في حياتهم اليومية رغم إتقانهم للغة الإسبانية.
من المعروف أن الدين السائد والرئيسي للبلاد هو الكاثوليكية الرومانية، إلا أن كوبا تظل من أكثر الدول التي تضم العديد من الطوائف الدينية المختلفة من أصول وعروق مختلفة.لا توجد أماكن مقدسة يتم الحج إليها عند الكوبيين، بالرغم من أن الكاتدرائيات في سانتياجو وهافانا تستمر في تقديم القداس، كما أن لها رمز هام لدى المسيحيين، ولكنها ليست بالمكان المقدس الذي يُحج إليه.
تقاليد الكوبيين في الطعام:
يُعد النظام الغذائي اليومي للشعب في دولة كوبا بسيط للغاية، فهو يتكون من عدة مكونات أهمها الأرز والفاصوليا، يُعد الموز المقلي والدرنات والخضراوات وخاصة الخيار، من أهم مكونات الوجبات اليومية، حيث يتميز الخيار بأن سعره رخيص ومتوفر بكثرة في الأسواق.
اللحم البقري أصبح في السنوات الأخيرة سلعة لا تقدر على شرائه كل الطبقات الاجتماعية، لذلك اتجه معظم السكان إلى بديل أقل ثمن وهو الدجاج وغيره من اللحوم الأخرى غير البقرية، والكوبيون مغرمون للغاية بالحلويات والكعك، وخاصة في المناسبات الاحتفالية ومنها أعياد الميلاد، الآيس كريم والمثلجات من أكثر ما تشتهر به كوبا، حيث يعتقد الكوبيون أنهم ينتجون أفضل آيس كريم في العالم.
بعض أصول وأداب التعامل لدى الكوبيين مختلفة عن باقي دول أمريكا الوسطى، لا تحظى البيوت بحماية الأسوار المعدنية، والأبواب دائماً مفتوحة، ويتم الترحبب بالزوار بشكل دائم. يجب عند تحية الرجال المصافحة، وأن تقبل المرأة على خدها عند مصافحة النساء، وإذا فعلت غير ذلك اعتبر ذلك تصرف غير مهذب. التلامس أثناء الحديث أو المزاح هو دليل على المودة، ولا يحمل أي دلالة جنسية لديهم. يحب الكوبيون الجدال بحرارة، ويقال أن الجدال لا ينتهي في أي قضية حتى ينهار الجميع من شدة الإرهاق، ورغم ذلك فهو أمر إيجابي لتخفيف التوتر الاجتماعي.