تبقى العادات والتقاليد جزء مهم جداً من حياة كل شعب، أحياناً قد يتلاشى بعضها ويدوم بعضها الآخر، إذ تختلف من منطقة لأخرى.
يُعَدّ الشعب الليبي شعب مترابط بشكل كبير جداً بعاداته وتقاليده رغم ظهور الكثير من الاختلاف، إلّا أنَّه يوجد تشابه لمدى واسع في هذه التقاليد والعادات، إذ أنَّها تحمل صفات مميزة تخص أهل ليبيا ليس غيرهم.
طقوس الاحتفال برأس السنة الهجرية لدى الشعب الليبي:
إنَّ العادات والتقاليد المتعلقة بالنواحي الدينية في حياة الشعب الليبي، حتى وإن قلّ تداولها بين الشعوب لم تتوقف نهائياً عند نسبة معينة ليست قليلة فحسب من الأسر الليبية، إذ كانت من بين هذه المناسبات الدينية مراسم الاحتفال بابتداء العام الهجري.
إذ يُقام ذلك قبل يوم واحد بشكل مؤكد من بداية كل عام هجري جديد من الأعوام الهجرية، حيث يجتمع جميع أفراد العائلة لإقامة الاحتفال “بيوم الكبيرة” كما يسمى عندهم، إذ يقوم كل فرد من أفراد العائلة بالاستحمام في نفس الوقت ذاته تقوم النساء بالتطيب والتزيين، حيث يقمن بتحضير وجبة عشاء كاملة الدسم، إذ يفضل أن تكون هذه الوجبة عبارة عن “أرز أمبوخ” أي أنَّه يكون مطبوخ على البخار، حيث يجب أن يحتوي هذا الطبق على القديد أي اللحمة المجففة.
يعمل أهل ليبيا والجيران على تبادل أطباق متنوعة منها طبق الكسكسو بالفتاشة؛ لتشجيع الأطفال الليبيين على أكل هذه الوجبة من الطعام يوم الكبيرة.
الفُتاشة: هي شخصية وهمية من صنع الخيال لدى الشعب الليبي حيث تظهر على شكل امرأة عجوز تطوف على البيوت ليلًا لتفتش البطون، فمن وجدته قد أكل من الكسكسو تركته بخير، ومن وجدت بطنه خالياً، تترك له حجر ثقيل.