الصيرورة الاجتماعية لكلمة الثقافة ولفكرتها:
كافة الكلمات والمصطلحات لها تاريخ معين، وهي أيضاً إلى حد ما تشتمل كذلك معظم هذه المصطلحات تقوم بصناعة التاريخ، حيث إذّ تم ذلك بالنسبة لجميع الألفاظ، فهذا يعتبر أمر قابل للإثبات الموثق، بصفة خاصة، إذّ أن ابتداع مفهوم الثقافة كاشف بحد ذاته المظهر الأساسي للثقافة الرئيسية التي من الممكن الابتداع فيها.
لا بد من أن نطلق عليها مؤقتاً مسمى الثقافة الغربية، على العكس من ذلك أنه يعتبر دلالة على أن كلمة الثقافة مرادفة لأغلب اللغات الشفهية، من كافة المجتمعات التي يدرسها علماء الاثنولوجيا، وعادة المجتمعات الثقافية، بل يعني يجب أن لا نتساءل عن أمر، ومن باب التوجيه الصحيح للثقافة، يجب أن لا نطرح تعريف ثقافتنها الخاصة بنا، كذلك إذا أردنا أن نفهم المعنى الأساسي في مفهوم الثقافة واستعماله في العلوم الاجتماعية، فهذا يجب ومن الضروري أن نعيد العمل والنظر في تركيب وتغيير صيرورة الثقافة الاجتماعية.
أهمية معرفة كيفية تكون مصطلح الثقافة:
وهذا من الضروري أن نقوم بفحص كيفية تكون مصطلح الثقافة، ومن بعد ذلك يجب معرفة المفهوم العلمي المتعلق بمصطلح الثقافة، لذلك ليس من الضروري الانصراف إلى تحليل معين لمصطلح الثقافة، وإنما يجب العمل على إبراز السمات الموجوده بين تاريخ مصطلح الثقافة لنحتفظ بالمسار الذي كان يسير علية مصطلح الثقافة، ذلك إلا عندما يبدأ التركيز على تكون المفهوم العام للثقافة، كما هو مطروح في سياسات العلوم الاجتماعية، ولقد طبقت الكلمه “ثقافة” ولا تزال على حقائق بالغة التنوع، ومن أبرز الأمثلة على الصيرورة الاجتماعية لكلمة الثقافة، فِلاحة الأرض والتكاثر الجرثومي وتربية الأبدان.
وقد بدأ التفكير في مصطلح الصيرورة للثقافة المجتمعية خلال القرن التاسع عشر إلى بداية علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، ذلك باعتبارهما اختصاص العلمانيين القدماء، كذلك إضافة إلى ما يخصها من بعض الأدلاء بإجابة موضوعية عن التنوعات الثقافية القديمة مثلاً، كذلك أيضاً كيفية تغيير خصوصية الثقافة ضمن تنوع الشعوب والعادات الدولية المتعددة، إذّ كان معظم مؤسسين الإثنولوجيا العلمية متفقين جميعهم حول مسألة مشتركة، وهي عبارة عن أسباب وأفكار طرح مصطلح الثقافة، ذلك من خلال تتبع الصيرورة الاجتماعية للثقافة وفكرة نشئتها.