العادات والتقاليد في الباكستان:
1- عادات شهر رمضان في الباكستان:
يحضى شهر رمضان أهمية كبيرة جداً عند جميع المسلمين فى العالم، حيث يحظى بمنزلة كبيرة وخاصة بقلوب الباكستانيين أذ أنهم يحتفلون به على أسلوبهم الخاص ويتمسكون ببعض القيم والعادات والتقاليد ولعل أبرزها: الاهتمام بتعليم وتعويد الأطفال لديهم على المداومة على الصوم والثناء عليهم وإقامة احتفالات خاصة بهم.
ويتم منح الأطفال العديد من الهدايا والجوائز من الأصدقاء والأقارب؛ تشجيعاً وتقديراً لهم وذلك بسب قيامهم على صيام شهر رمضان ذلك لأول مرة في حياتهم، وحثهم وإرشادهم على مداومة الصوم فى الأيام من السنوات المقبلة، إذ تعتبر”العناقيد” واحدة من أشهر وأجمل الهدايا التى يحبها الأطفال في دولة الباكستان، وتشجعهم وتحثهم على تحمل متاعب صيام أول أيام الشهر الكريم.
يتقيد الشعب الباكستاني باللباس المحتشم الطويل الذي يكون ساتر للجسم، وبالأخص في شهر رمضان يلاحظ أنه تزايد درجة الإلتزام والتقيد خاصة من قبل النساء، ويحرصون بالمداومة على ارتداء الحجاب الساتر ومن عاداتهم أيضاً لبس الأحجبة عند سماع صوت الأذان فلا يجوز للمرأة أن تستمع إلى صوت الأذان وهي كاشفة على شعرها.
ومن أهم العادات والتقاليد في الباكستان المداومة على”الإفطار الجماعي” فنادراً ما نجد شخصاً يفطر لوحده، وكثيراً ما تجد الشعب الباكستاني يجلسون فى تجمعات كبيرة ويبدون اهتماما كبيراً بالناس الفقراء في هذا الشهر المبارك، ويحرصون بالمداومة على توفير اللباس والطعام والشراب للجميع، حيث يلعب الأغنياء دوراً مهماً وكبيراً في إطعام الفقراء، حيث يعملون على تأمين كميات وفيرة من الطعام والقيام بتوزيعها عليهم، حيث تتولى الجمعيات الخيرية مكانة مهمة في تنظيم حملات “الإفطار الجماعي” الذى يعمل على جمع الفقراء مع الأغنياء فالجميع يكون سواسية في شهر رمضان الكريم.
حيث يشتهر الباكستانيين في تناول أطعمة معينه عند الإفطار في شهر رمضان وأشهرها: “السمبوسة” بجانبها “البطاطا” ويفضلون ايضاً تناول مزيج من أنواع الحلوى، حيث يتم إعداد الطعام على يد أشخاص متخصصين في مجال المطاعم التي تشتهر بها بلد الباكستان، ومن أشهر عادات وتقاليد هذه البلد أن الباكستانيين يقومون بتناول وجبة الإفطار في مدة من الزمن قصيرة للغاية؛ ليتفرغو بكامل وقتهم بعد الإفطار للصلاة، حيث أنهم يحرصون على إقامة صلاة التراويح في كل ليلة على وقتها المحدد.
2- عادات الزواج في الباكستان:
يحظى الزواج بمكانة كبيرة لدى الشعب الباكستاني حيث يرتبط معهم بالعديد من العادات والتقاليد لديهم وفي بعض الأحيان قد يراها البعض عادات غريبة للغاية على مجتمعاتنا.
قد نجد في بعض المناطق الباكستانية تتحمل العروس أعباء تكاليف الزواج وبمقدار يفوق تكاليف الرجل بكثير، فهي من تعمل على التكفل في تجهيز المنزل لديهم من جميع الأغراض كالأثاث والأجهزة جميعها، والأكثر غرابة من هذا الأمر أن العروس تقوم وتسترد ما قامت بإنفاقه من أموال فى ليلة العرس”الزفاف” حيث يطالب أهل العروس من أهل العريس القيام بسداد الأموال التي قامو بإنفاقها على عش الزوجة.
ويحظى حفل الزفاف على الكثير من الأمور الطريفة والتي قد تكون سبب احراج كبير للعريس، فمثلا من المعتاد عند الباكستانيين في حفل الزفاف عدم ارتداء العريس للحذاء أثناء جلوسه بجانب العروس، حيث تقوم أخت العروس والعمل على إخفاء الحذاء ويتم ايضاً مطالبة العريس وإجباره على دفع المبالغ التي قد تم إصرافها على منزل الزوجية، حتى يتمكن بعد ذلك من استرداد الحذاء.
وبصفة عامة وواضحه يعتبر الزواج في بلد الباكستان أمر مكلف مادياً للغاية حيث يتحمل أهل العروس الجزء الأكبر منها ويعمل الشعب الباكستاني على الحرص والإلتزام بالعادات والتقاليد عندهم حتى ولو كانت مكلفة، حيث أنهم يعملون على توريثها من جيل الى جيل آخر، حيث تعتبر الديانة الإسلامية هي الديانة المنتشرة في بلد الباكستان إذ أنه يتواجد المسلمين بكميات كبيرة تزيد عن ثلثي السكان فيها.
يتصف الشعب الباكستاني بالترابط والتقارب الأسري بينهم، ويحرصون على ولادة أعداد كبيرة من الصغار إذ يزيد عدد أطفال الأسرة الواحدة منهم عن ستة أفراد مثلا، ويوجد أيضاً تقارب وترابط كبير بين الجيران والأقارب وبعضهم البعض، حيث يتشاركون في جميع المناسبات الدينية وغيرها، كما يحافظ الأهل والأقارب على تبادل الزيارات بين بعضهم البعض وتقوية الروابط والصلات الأسرية فيما بينهم، مع الحرص على تعليم هذه العادات والتقاليد التي يعملو فيها للأجيال الصغيرة.
وفقاً لعادات وتقاليد الشعب الباكستاني نجد أن الأم تحتل الدور الأهم والأقوى في تربية الأبناء، حيث تتولى عملية تعليمهم جميع الأسس الدينية بجانبها مهمة تعليمهم وإصلاح سلوكياتهم وتصرفاتهم فهي تتحمل عبئاً كبيراً في العمل على تربية الأطفال، حيث تهتم الأم في دولة الباكستان بغرس تقاليد وعادات الشعب الباكستاني في أطفالها وتكسبهم جميع الصفات التى يتميز بها الشعب الباكستاني وأهمها: كرم الضيافة الكبير وحسن الاستقبال الجميل والود والمحبة والترحاب بالضيوف فيما بينهم.
3- عادات تقديم الهدايا في الباكستان:
يعتبر الشعب الباكستاني من الشعوب المُحبة للود والتراحم والترابط وتقوية الروابط بالأصدقاء والأقارب جميعاً، وتجدها شعوباً عاشقة للهدايا، فتقابل الهدايا يكون بترحاب ومحبه كبيره من قبل الباكستانيين، حيث يعتبرونها بالنسبة لهم تعبيراً عن الحب والمودة والصداقة، وغالباً ما يقومون بتبادل الهدايا في الزيارات، فلا تقتصر الهدايا لديهم على المناسبات السعيدة وحسب.
حيث أن من أكثر الهدايا المحببة والمفضلة لدى الشعب الباكستاني “الشوكولاتة” وعلى النقيض من هذا نجد أن “الورد” يعتبر لديهم هدية غير محببة ابداً خاصة بالنسبة للنساء الباكستانيات، حيث أنه لا يجوز للرجل مهاداة أيّ أمرأة اخرى باستثناء زوجته أو أحد أقاربه.
4- عادات الطعام في الباكستان:
تناول الطعام على الموائد والطاولات يُعدّ أمراً غير محبب وغير لائق لدى الشعب الباكستاني فغالباً ما نجدهم يتناولون الطعام”على الأرض” ويحرصون بالمداومة على استعمال الأوعية القديمة التي ورثوها من أجدادهم السابقين، وهناك أيضاً نظام يحكم تناول الطعام لديهم فلا يجوز أن يفتتح الطعام سواء الشخص الأكبر سناً في المجلس ثم الجميع من بعده.
أشهر العادات والتقاليد في الباكستان:
يعتبر ارتداء الملابس”الحشمة” المستورة واحدة من أهم وأقوى عادات وتقاليد الشعب الباكستاني، وبالأخص عند الذهاب لزيارة الأقارب فلا يحق لك أن تذهب لزيارتهم بملابس غير لائقه ويجب عليك ايضاً أن تطلب إذن الزيارة منهم مسبقا، ويجب عليك أن تنتظر حتى يأتيك الرد بالموافقه منهم ولا تقدم على الزيارة من نفسك.
حيث يلتزم الشعب الباكستاني بارتداء لباس معين ساتر للجسد كامل ويشبه الساري الذي يرتديه الهنود بشكل كبير جداً، ومن أهم العادات والتقاليد لدى الشعب الباكستاني، العمل على ارتداء الملابس الواسعة الفضفاضه وغير الكاشفة لمعالم الجسد وهذه خاصة بالنسبة للسيدات بشكل كبير، مع الاهتمام والحرص على تغطية الرأس بشكل عامل وخاصة عند ترديد الأذان.