العلاقة الديناميكية بين التربية والثقافة

اقرأ في هذا المقال


العلاقة الديناميكية بين التربية والثقافة:

تستقر أساسات علاقة التربية بالثقافة في اعتبارها علاقات ذات أصول ديناميكية مستمرة، لا تتوقف عند زمان أو مكان ما، بل تعتبر علاقة ذات روابط إيجابية مستمرة تسعى دائماً إلى نقل الثقافة بهيكلتها الصحيحة إلى الشعوب بطريقة حضارية معتمدة على وسائل تربوية متطورة يكون الهدف الأسمى منها نشر الثقافة وتعزيزها وبقائها.

صور العلاقة الديناميكية بين التربية والثقافة:

تُعدّ رابطة العلاقة بين الثقافة والتربية سبباً رئيسياً كافياً في نقل كافة روابط الثقافة، كذلك العمل على نشرها بين كافة أبناء المجتمع، إذّ أن هذا الأمر بحاجة إلى تجاوز كافة الأصول التقليدية المتواجدة داخل أيّ منشأة تعليمية، والتي تستقر فقط على المناهج التعليمية النظرية بل بحاجة إلى الوسائل العملية كالمسرحيات، وإنشاء المعارض الثقافية الداعمة لمفهوم الثقافة والحفاظ على هوية وتراث الشعب أو الإقليم الذي يعيشون بداخله.

تقوم طبيعة العلاقة القوية بين التربية والثقافة بالعمل على تعزيز روابط التواصل والتناغم بين الثقافة والإنسان وبين روابط الهوية الثقافية، كذلك تسهل عملية بناء مرحلة ثقافية جديدة، والتي تكون عبارة عن مجموعة من قيم الولاء والانتماء في سبيل الحفاظ على الثقافة.

إشكالية العلاقة بين التربية والثقافة:

إن الروابط بين الثقافة والتربية لا تعتبر مجرد قضية فردية، بل تعتبر جماعية تقع ضمن مسؤولية أبناء المجتمع الواحد، ذلك بهدف المحافظة على كافة جوانب الثقافة والعمل على حمايتها من أيّ محاولات طمس وتشويه يصاحبها بين الحين والآخر، ولهذا السبب فإنني أقدم عدداً من المقترحات اللازمة للحفاظ على الثقافة وإبقائها الواجهة الأساسية لأي مجتمع من المجتمعات منها ما يلي:

لتحقيق كافة روابط العلاقة ذات الطابع الديناميكي بين أساليب التربية والثقافة، يجب ألّا نكتفي فقط بالوسائل البدائية ذات الروابط النمطية والتقليدية، تلك التي ترتكز على المناهج التعليمة البدائية، بل يجب تحديث كافة الوسائل التعليمية عبر إدخال الجانب العملي في فهم وتبسيط مفهوم الثقافة.

 كذلك لتحقيق روابط العلاقات ذات الطوابع الديناميكية، يجب العمل على إنشاء مجموعة من مراكز للنشر الثقافي، تلك التي تهتم بالثقافة كذلك يجب أن يكون هدفها توعوياً وتنموياً في آن واحد.


شارك المقالة: