العراق بعد سقوط حكم المماليك

اقرأ في هذا المقال


العراق بعد سقوط المماليك

تاريخ العراق بعد سقوط المماليك: وهي  الفترة التي كانت منذ سقوط حكم المماليك في بغداد حتى  الفترة التي تولى فيها علي رضا باشا والياً على العراق وذلك قبل سيطرة بريطانيا عليها، وكان خليل باشا في تلك الفترة يريد تولي الحكم وبمساعدة الدولة العثمانية، ولكنه لم يتمكن من ذلك فقام بالهرب هو والجيش العثماني وتم سقوط حكم علي باشا وبدأت بعد ذلك الحرب العالمية الأولى.

تاريخ بغداد بعد سقوط المماليك

قبل بداية الحرب العالمية الأولى تولى حكم العراق عدد من الحكام العثمانيون والذين كان لهم أثر كبير في التطور الذي حصلت عليه العراق خلال تلك الفترة، حيث بدأت عمليات التطور الاقتصادي والاجتماعي فيها، كما تعرضت خلال حكمهم للكثير من الفيضانات، يعتبر علي رضا باشا من أول الحكام العثمانيون الذين حكموا العراق، ويعتبر من الحكام الذين حكموا لفترة طويلة، وخلال فترة حكمه تم إعادة حكم الدولة العثمانية في المنطقة.

في تلك الفترة قامت الكثير من الثورات ضد الحكم العثماني والذين كانوا يطالبون بخروج العثمانيون من أراضيهم، في الوقت نفسه كانت الثورات قائمة في مصر ضد الاستعمار القائم ضدهم، وفي عام  1832 ميلادي قامت ثورة في بغداد والتي كانت بقيادة عبد الغني آل جميل والتي تم اعتبارها من الثورات الشعبية في العراق، إلا أنّ الوالي علي باشا تمكن من قمع تلك  الثورة.

سكن في بغداد الكثير من القبائل العربية والتي كان لهم دور كبير في إدارتها وتحسن الوضع فيها، ومن بين تلك القبائل قبيلة  عنزة والتي تعتبر إحدى عشائر العراقية القوية والتي بعود أصلها إلى نجد، وفي عام  1832 ميلادي قامت  قبيلة شمر تهدد بغزو بغداد فقام الوالي علي باشا بطلب المساعدة من عشيرة عنزة للوقوف بجانب بغداد، وعند وصولهم  انسحبت شمر دون أنّ تخوض القتال، بقيت قبيلة عنزة بالقرب من أراضي بغداد وكانت تنتظر المكافأة وبقيت لحماية الأراضي العراقية، وفي تلك الفترة بدأت الصراعات بين قبيلة عنزة ووالي العراق وانتصرت قبيلة عنزة في الحرب.

ومن القبائل الأخرى قبيلة عقيل والتي عاشت خارج حدود بغداد، وخلال فترة وجودهم دارت صراعات بينهم وبين والي العراق وتم انتصار الوالي بعدما قام بإحراق بيوتهم وإخراجهم منها، تم بعد ذلك نقل علي رضا باشا إلى بلاد الشام وتم وضع محمد نجيب باشا مكانه والذي كان خلال فترة حكمه يقيم علاقات ودية مع سفراء بريطانيا، الأمر الذي أغضب فرنسا والتي كانت هناك صراعات بينها وبين بريطانيا.

في تلك الفترة قامت فرنسا بإرسال مبعوثين إلى العراق والعمل على استفزازهم، فقام مجموعة من الثوار بالتعدي على السفارة الفرنسية، طلبت فرنسا من الوالي العراق محاكمة الثوار لكنه رفض، في ذلك الفترة قامت الكثير من الصراعات بين العشائر العراقية، الأمر الذي تعيش العراق في صراعات كبيرة وتعيش في حالة من التوتر، الأمر الذي دفع أسطنبول العمل على قمع تلك الثورات.

في عام 1844 ميلادي ظهرت الحركة البابية في العراق وانتشرت في بلاد الفرس ومن ثم وصلت إلى مدينة النجف وكربلا ، بدأت بعد ذلك الصراعات في العراق على المذاهب والحركات المختلفة، ولعل ذلك جعل العراق تعيش في حالة من الصراعات واختلاف الثقافات والأفكار الدائمة، وفي عام 1847 ميلادي قامت لثورة في مدينة باب الشيخ والتي تعتبر من أكثر المناطق العراقية التي تحتوي على معالم دينية.

في عام 1853 ميلادي قامت الحرب بين وقعت الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية وتعرف تلك الحرب باسم حرب القرم، وعندما وصلت أخبار الحرب إلى بغداد تم الطلب منهم جمع التبرعات لها، وكانت بغداد ترى من خلال تلك الحرب بأنّ الدولة العثمانية تريد تسليم بغداد إلى الإمبراطورية الروسية، وخلال الحرب ارتفعت الأسعار في بغداد؛ ممّا أدى إلى غضب سكان بغداد وباقي المدن المجاورة، الأمر الذي دفع الحكومة العراقية إلى إصدار أمر التجنيد، أجت تلك القرارات إلى غضب الشعب وقيامهم بالمظاهرات.

في عام 1908 ميلادي أصدرت بغداد الدستور الجديد والذي أدى ذلك إلى تحرر الشباب وانتشار الملاهي وحمل معظم السكان للأسلحة، كما كثر إصدار الصحف والتي كانت تقوم بشتم الحكومة، وعند قيام الحرب العالمية الأولى وسقوط الدولة العثمانية، جهزت بريطانيا لعملية غزو العراق وتقع بغداد بعد ذلك تحت الحكم البريطاني.


شارك المقالة: