بعد وفاة الملك بيبي الثاني حكم مصر من ملوك الأسرة السادسة ثلاث من ملوك الظل وبعدها دخلت البلاد في عصر الفوضى السياسية أُطلق عليه عصر الانتقال الأول أو عصر الاضمحلال الأول.
العصر الوسيط الأول
- سمي عصر الاضمحلال الأول بهذا الاسم لأن السلطة المركزية فيه اضمحلت تماماً وأوشكت على التلاشي وخلت البلاد في حالة من الفوضى بسبب أعمال الشغب.
- امتد عصر الاضمحلال الأول لفترة تقرب المائة وثلاثين سنة والأسرة السابعة حسب قائمة مانيتون لا تزيد عن كونها اتحاداً بين مجموعة من النبلاء المتمركزين في منف تحالفوا حتى يستولوا على السلطة المركزية المتدهورة.
- أما الأسرة الثامنة امتدت سيطرة ملوكها من منف حتى قفط جنوباً حيث وجدت فيها نقوش تحمل أسماء بعض ملوك هذه الأسرة.
- وقعت مصر تحت سيطرة حكام الأقاليم الذين أصبحوا تبعاً لحالة البلاد السياسية أمراء لمناطقهم كأمر واقع وتدل نقوش مقابر هؤلاء الحكام على مدى اضطرارهم للاعتماد على أنفسهم في إدارة مناطق نفوذهم كوحدات مستقلة.
- كان حكام الأقايم يدخلون في حروب صغيرة مع جيرانهم ليحافظوا على كيانهم والنتيجة الحتمية لهذه المنافسات ظهور الأقاليم القوية مما يدفع المجاورة لها التحالف معها.
- أول الأقاليم التي تصدرت الزعامة هو الإقليم العشرون في الوجه القبلي وعاصمته هي هركليوبوليس وبزغ نجمها في عام 2160 ق.م تقريباً متزامناً مع ظهور الأسرة الثامنة.
- كان مجموع ملوك الأسرتين الثامنة والتاسعة تسعة عشر ملكاً معظمهم يسمى أختوي وهم على الرغم من فشلهم في بسط نفوذهم على كل البلاد فقد تمكنوا من توطيد حكم قوي مستقر في شمال البلاد.
- كما تمكنوا من إعادة خطوط الملاحة التجارية مع غرب آسيا بدليل استخدامهم لخشب الأرز اللبناني في صنع التوابيت الضخمة المنقوشة التي تعتبر أهم ما تميزت به حضارة هركليوبوليس.