يطلق على الفترة التي شغلتها الأسرة الثالثة عشرة حتى السابعة عشرة اسم عصر الانتقال الثاني وتتكون من ثلاث أسرات مصرية وأسرتين أجنبيتين تعزوان إلى حكم ملوك الهكسوس الآسيويين.
العصر الوسيط الثاني
- أحداث هذه الفترة متداخلة ومتشابكة ويسودها الاضطراب سواء بين الأسرات أو داخلها واستمرت أحوال البلاد مستقرة تحت حكم حكومة مركزية مسيطرة على البلاد بشكل معقول حتى نهاية الأسرة الثالثة عشرة.
- قرب نهاية الأسرة بدأت قبضة الحكومة بالارتخاء وأخذ التفكك يستشري لدرجة أن المستوطنين الآسيويين في الدلتا تمكنوا من تأسيس مملكة مستقلة في الشمال وعرفوا باسم الهكسوس.
- استمرت سيطرة الأسرة الثالثة عشرة على شمال البلاد وجنوبها بفضل مجموعة من الوزراء وكبار الموظفين ذوي الكفاءة العالية.
- لم تستمر فترة حكم كل ملك مدة طويلة لذلك لم تتغير عاصمة البلاد واستمرت العلاقات بين مصر والبلاد الأخرى مثل جبيل وغرب آسيا، كما بقيت السيطرة على النوبة وأقيمت التماثيل والمباني في هذه الفترة.
- ازدهرت الفنون بشكل كبير ولم تتدهور بأي شكل كما حصل في عصر الاضمحلال الأول وهذا يدل على أن فترة حكم الأسرة الثالثة عشرة كانت مستقرة على الأقل في الجزء الأول منها.
- كان استقرار الملوك في الأسرة الثالثة عشرة ليس كبيراً ولأسباب غير معروفة وهو السبب الذي أدى في النهاية إلى تزعزع مركز الحكومة التي خرجت الأمور عن سيطرتها في أواخر عهد الأسرة.
- وصل عدد ملوك الأسرة الرابعة عشرة إلى ستة وسبعين ملكاً ولم يسيطروا إلا على جزء من غرب الدلتا في مدينة سخا عاصمة الإقليم الشمالي السادس وهذا الجزء من شمال مصر كان قد بدأ فعلياً في التفكك منذ أواخر الأسرة الثانية عشرة.
- كان ملوك الهكسوس الكبار ذوي الشأن عددهم ستة ملوك تخلدت أسمائهم على الجعارين التي أصدروها وكان معظم هؤلاء من ذوي النشاط والقوة.