الخليفة مثله كمثل باقي الناس، له حقوق وعليه واجبات مُطالب بها ومُحاسب عليها، فما هي حقوقه وواجباته؟
واجبات الخليفة:
بيّن العلماء ما هي واجبات الخليفة، وأن هذه الواجبات لا تتعدى محافظته على حقوق الشعب وعلى المصالح الدينية والدنيوية، وأهم هذه الواجبات:
- العمل على حفظ الدين وأن يكون مصوناً بشتَّى الطرق، وحمايته من أي شيء يسيء إليه.
- العمل على وضع القضاة ليحكموا بين الناس بالحق.
- توفير الأمن والأمان للجميع وأن يستطيع الفرد الذهاب إلى مصدر رزقه وهو مرتاح كل الراحة.
- إقامة حدود الله على جميع مرتكبي الآثام والجرائم.
- حماية ثغور الدولة بحصن منيع من القوة؛ حتى لا يستطيع الأعداء إيجاد ثغرة للتسلل منها.
- الجهاد ضد أعداء الدولة الذين رفضوا الدعوة إليه، فإما أن يدخلوا الإسلام أو يكونوا من أهل الذمة.
- جباية الأموال المستحقة، وإخضاع ذلك للقواعد التي أوجبها الشارع بلا أي زيادة فيها أو نقصان.
- تقدير الحقوق والرواتب لكل من يستحقها في بيت مال المسلمين، كالمساعدات للأسر المحتاجة.
- اختيار الأشخاص ذو الكفاءة والمقدرة على قيادة وتولّي المناصب، حتى تكون الأعمال بيد كل من هو أمين.
- أن يشرف الخليفة بنفسه على جميع الأعمال وعلى كل ما هو متصل به نحو الأمة.
- الشورى، وهي من أهم صفات الحكم الإسلامي.
حقوق الخليفة:
كما للخليفة واجبات، لديه أيضاً من الحقوق التي من شأن الأمة أن تساعده على القيام بها، وقد بيَّن علماء الإسلام أهم حقوق الخليفة:
- طاعة الخليفة والعمل بكل أوامره، والامتناع عن كل ما نهى عنه، ما دامت هذه الأوامر تتماشى مع الأحكام الشرعية، وطالما كان الخليفة ملتزماً ولم يحد عن طريق الشرع التي رسمها الإسلام، عندها له حق الولاء من جميع أمته.
- العمل على نصرته عندما يتطلَّب الأمر ذلك، وبما أن طريقه طريقٌ للحق كان واجباً على الأمة بأسرها القيام بنصرته، ولأن نصرة الرئيس حق وتعتبر من نصرة المسلمين جميعاً، والعمل على أن يكون الدين الإسلامي واقفاً وقوياً وحمايته من المعتدين.
- أن يكون للخليفة راتباً يكفيه هو وأسرته، ولأن الخليفة سيكون منشغلاً بأمر الدولة سيكون من الصعب عليه أن يجد له مصدراً للرزق.
- إخبار الخليفة بجميع أحوال الولاة والقضاة الذين عينهم، والقول له إذا انحرفوا عن الطريق الصحيح.