العلاقة بين الثقافة والعلم

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الثقافة والعلم:

تعتبر الثقافة والعلم من أبرز العوامل التي تساهم في ارتقاء كافة الأفراد والمجتمعات، فعندما نقوم بالتعريف على شخص ما يعتمد هذا التعريف على مقدار ما يتوافر من معرفة وعلم لدى هذا الشخص، إضافة إلى ذلك طبيعة السلوك لديه، ومجموعة الأخلاق التي يتسم بها، ويكمن التمييز بين الأفراد أيضاً من خلال مقدار ما يحمله الفرد من الثوابت العلمية والمعرفية، ومقدار ما يحضى به العلم من اهتمام، فالحياة دون تواجد العلم أو ثقافة لا يوجد لها قيمة.

يمكن التعريف على الثقافة والعلم من خلال المفهوم المعرفي بأنها عملية يتم الحصول عليها من خلال المداومة على الدراسات، فكافة هذه الأمور تعمل المساعدة في تواجد المعرفة، وهي بمثابة مجموعة الجهود ذات الطوابع التعلمية، وقد تواجد مجموعة من المساقات التي انفردت باسم الثقافة، بل قد تم اعتبار الثقافة عبارة مساقاً مستقلاً بحد ذاته، أمَّا بالنسبة للعلم فهو المعرفة التي تقوم على قواعد معينة، ويتواجد عموم وخصوص فيما بينهما، فقد تم الاعتماد التام على أن العلم أوسع وأشمل من الثقافة، فكل علم ثقافة وليس كل ثقافة علم.

الفروقات بين الثقافة والعلم:

يوجد مجموعة كبيرة من الاختلافات ما بين العلم والثقافة، ومن أبرزها أنه تم اعتبار العلم على أنه ظاهرة عالمية، ذلك لاعتبار كافة أنماط العلم بأنها تنتمي للصيغة العالمية، إذّ يندمج فيها معظم الأمم والشعوب، ولا بد لنا من المعرفة التامة بوجود مجموعة من الاختلافات بين الثقافات، فلكل أمّة ثقافتها الخاصّة بها استناداً لهويتها، وكيفية تلقي الثقافات فيها.

خاصية التبادل للثقافة والعلم:

يتمكن الأفراد من نشر العلم بشكل مباشر بينهم ويسير ومبسط، أما بالنسبة للثقافة من ناحية انتشارها فهي تعتبر مقيدة بالنواحي التي تصدر منها، فيمكن لنا أن نجد أمم لا تسمح بدخول ثقافات جديدة من غيرها، ذلك بسبب ارتباط كافة عمليات أمنها القومي والثقافي بذلك.

خاصية الاكتساب والوصول للثقافة والعلم:

يمكن لكافة الأفرد من اكتساب الثقافة والوصول لها من خلال مجموعة من عمليات البحث والاستكشاف، تلك العمليات تتم من خلال مجموعة من العمليات البنائية المختلفة، أمّا بالنسبة للعلم يتم الوصول له من خلال مجموعة من التجارب التي نخضع للبحث الدقيق والدراسة العميقة.


شارك المقالة: