إن العلاقات الاجتماعية في العنصر اﻹنتاجي أكبر من مجرد موارد وإدارة، وآلات ورأس مال، فبالرغم من أهمية كل ذلك، ألا أن العنصر الذي لا يمكن إنكار أهميته في العلاقات الاجتماعية هو العنصر البشري.
فاﻹنسان: هو الذي يشغل اﻵلة، وهو الذي يسوق اﻹنتاج، وهو الذي يدير العملية اﻹنتاجية. والعامل تحديداً هو أهم العناصر التي تؤدي إلى اﻹنتاجية.
فالعامل: هو اﻹنسان الذي يعمل كي يكسب قوته ويوفر لنفسه وﻷسرته الحياة الكريمة، وإذا كان هذا العامل يعمل في مجال صناعي، نطلق عليه (عاملاً صناعياً)، وإذا كان في المجال الزراعي نطلق عليه (عاملاً زراعياً) وهكذا.
والحقيقة أن العامل يعتبر العنصر الرئيسي من عناصر اﻹنتاج، فبالرغم من أهمية رأس المال، وأهمية اﻵلات واﻷجهزة، إلا أن العنصر البشري يبقى هو اﻷهم في العلاقات الاجتماعية اﻹنتاجية. ولا شك أن العمل ليس مجرد جهد عشوائي.
بل هو جهد منظم، ومن هنا لا بد للعامل حتى يقوم بواجباته أن يكون مؤهلاً ومزوداً بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة للقيام بعمله بالطريقة المثلى.
أهم المواصفات التي تنظر لها العلاقات الاجتماعية اﻹنتاجية في العامل:
- المقدرة البدنية، وينطوي تحتها كل الخصائص المطلوبة للعمل، من ناحية قوة الإبصار أو السمع أو غيرها من الحواس، وسلامة الصحة العامة.
- الخبرة السابقة المطلوبة للعمل، وكذلك التدريب والمؤهلات.
- درجات الاختبار الممكن قبول الفرد على أساسها.
- الصفات الشخصية، كالمظهر واللياقة وما إلى ذلك.