العوامل التي تساعد في تغيير الثقافة التنظيمية:
نتيجة تواجد مجموعة من الأمور الثقافية ذات الأبعاد المتناقضة، تلك التي تكون تابعة للثقافة التنظيمية فقد ظهرت العوامل التي ساعدت على تغيير الثقافة التنظيمية بشكل تام ومنها ما يلي في هذا المقال.
1ـ طبيعة الأزمات الحقيقة أو المتوقعة:
لا بد لنا من المعرفة التامة بمجموعة العوامل التي من شأنها قد تتواجد مجموعة من الأزمات أو التناقضات التي كان لها الدور في تسهيل التسويق للتغييرات الثقافية المرصوده، ذلك باعتبارها أحد الطرق التي يستخدمها الفرد لحل كافة الأزمات قبل حدوثها، فكثيراً ما يتوافق المفكرين الثقافيين في عملية التغيير الثقافي لتفادي وقوع الازمات مع بذل الجهود بشكل تام، وذلك يحدث عندما تكون المنظمة في مرحلة تستدعي توثيقها، وهذا التوثيق يكون بسبب مرور المنظمة بمجموعة من الأوضاع الصعبة مثل دخول مجموعة من المنافسين للسوق.
2ـ التغيير في القيادة:
يعتبر التغيير في القيادة من أبرز العوامل التي ساعدت على تغيير الثقافة التنظيمية، وقد ساهم هذا العامل في حدوث التغيير في القيادة التابعة للثقافة، وقد عمل على تغيير كافة القيم السائدة في المنظمة وأتاح الفرصة التامة لوجود مجموعة من القيم الجديدة، ورغم ذلك يستلزم هذا العامل وجود رؤية واضحة لدى القيادة الثقافية الجديدة التي تعزز الاعتقاد عند كافة الأفراد القائمين على المنظمة في عملية قيادة التغيير، وذلك من خلال قيام القائد للمنظمة في عملية إظهار التأثير والنفوذ من خلال التجارب الثقافية التي تستند على التغييرات التابعة للمنظمة.
3ـ مرحلة التطور التي تعيشها المنظمة:
لا بد لنا من المعرفة والإدراك التام بكافة العوامل التي تعمل على تغيير القيم الأساسية للثقافة، تلك القيم التي تكون أوضح في مراحلها الأولية من إنشاء المنظمة، مع ضرورة قضاء وقت معين على القيم المرغوب في تغييرها.
4ـ حجم التنظيم:
يمكن حدوث مجموعة صغيرة من التغيرات التابعة للمنظمة، ولكن هذا التغيير يكون صغير الحجم مقارنة مع حجم المنظمات، وذلك لسهولة طرق الاتصال بين الأفراد على اختلاف ثقافاتهم، مع ضرورة توضيح وبيان كافة الأسباب التي تستدعي التغيير، حيث تلعب درجة تماسك الثقافة السائدة وقوتها دوراً كبيراً في القدرة على تغييرها، فكلما كانت الثقافة قوية يجعل أمر تغييرها أكثر صعوبة أيضاً.