يتمتع علم اجتماع المرأة بنفس الصفات والعوامل التي يتصف بها الأدب والفلسفة والدين وعلم الأخلاق، ومن العوامل التي يشترك فيها علم اجتماع المرأة مع الأدب والفلسفة منها ما يلي:
العوامل المشتركة بين علم اجتماع المرأة والأدب والفلسفة:
1- يعتبر علم اجتماع المرأة من العلوم التي يتعامل فيها مع الكثير من العوامل والمتغيرات الاجتماعية التي يكون لها تأثير واضح ومهم على الظواهر الاجتماعية وعمليات الظواهر الاجتماعية، كما أنّ علم اجتماع المرأة لا يتعامل مع عامل واحد أو اثنين كما هو الحال في العلوم الطبيعية مثل الرياضيات والفيزياء.
فالعوامل في علم اجتماع المرأة التي تُعد عوامل لها تأثير مثل الارتفاع في المكانة الاجتماعية لا يمكن حصرها في عامل واحد أو اثنين، بل في الكثير من العوامل، مثل نشاط المرأة السياسي والاقتصادي والثقافي ومدى قدرة المرأة على الإقناع والتأثير في المجتمع.
كما أن مساهمة ومشاركة المرأة في عدة مجالات منها المجال السياسي والمجال الثقافي والمجال الاقتصادي، ومدى فاعلية المنظمات الدولية الاجتماعية النسوية في الدفاع والمطالبة في حقوق المرأة وحمايتها. وبما أنّ علم اجتماع المرأة يتأثر في العديد والكثير من العوامل ويحاول التكيف معها ومع سلوكيات المرأة في المجتمع، فإنه لا يمكن قياس مدى فاعلية العوامل ودرجة تأثيرها على الواقع الاجتماعي لحياة المرأة.
2- يُعد علم اجتماع المرأة من العلوم التي تهتم بدراسة الإنسان، وبشكل خاص المرأة التي تعتبر كائن حي مفكر وله إحساس وإدرك للأشياء من حولها، وحيث إن الإنسان له عقلين هما:
العقل الظاهري: وهو العقل الذي يقوم بالفصح عن ما يدور في عقله، ويكون هذا الشئ مفهوم ومكشوف من قبل الآخرين.
العقل الباطني: وهو العقل يكون مضمور وخفي، وهو غير قابل على الإظهار والإفصاح عن ما يدور في عقله ومكنوناته وطبيعته وما يتحلى ويتسم به من خواص موضوعية وذاتية.
وعندما تكون المرأة تمتلك هذين النوعين من العقل فهي تكشف عن ذاتها بأقل من ثلث ما يميز المرأة، وتخفي المرأة أكثر من ثلثي ما تملك في عقلها في منطقة اللاشعور أو في منطقة العقل الباطن، وعندما تكون المرأة تكشف جزء قليل للناس وتقوم بإخفاء الكثير عن ذاتها الداخلية أو في عقلها الباطن، بالتالي ليس من السهل أن يتم دراسة المرأة من قبل الباحث أو الدارس دراسة المرأة دراسة علمية تصل إلى مستوى علمي وموضوعي مثل الرياضيات والفيزياء.
