العوامل المؤثرة في الرأي العام في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


العوامل المؤثرة في الرأي العام في الخدمة الاجتماعية:

  • الثقافة والتعليم: يؤثر التراث الثقافي والثقافة بجانبيها المادي والمعنوي وتؤثر العادات والتقاليد والآداب والقيم والتاريخ وأنماط السلوك ونظام التشنئة الاجتماعية والتعليم الذي يتم عن طريق نقل التراث الاجتماعي الثقافي التقليدي والمتطور، ويؤثر كل هذا في الشخصية ككل وفي شخصية الأمة بالإضافة إلى تكوين الرأي العام.
  • الأسرة: وهي المؤثر الأول في عملية التنشئة الاجتماعية للأفراد وآرائهم ومعتقداتهم واتجاهاتهم، كما تقوم المدرسة بدور أساسي في تعليم المهارات وتوصيل المعرفة وتفسير التراث والتقاليد التي يريد المجتمع نقلها من جيل إلى آخر، وقد تثبت من كثير من الدراسات إن النماذج السلوك والاتجاهات تتأثر بما يتلقاه من معرفة من خلال المنظمات التعليمية.
  • الدين: وهو يؤثر بدوره على آراء الأفراد وسلوكهم ويلعب رجال الدين دوراً هاماً في التأثير على سلوك الأفراد والجماعات وبالتالي على اتجاهات الرأي العام.
  • الأحداث والأزمات الهامة: تؤثر الأحداث الهامة مثل الحروب أو الأزمات والمشكلات الاقتصادية والاكتشافات العلمية تأثيراً بالغ الأهمية في تكوين اتجاهات جديدة للرأي العام.
    وقد تكون هذه الأحداث أحداثاً سياسية أو أحداث اقتصادية أو عسكرية، فعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في مجتمع ما وكثرة الانقلابات تساعد على تكوين رأي عام من المستثمرين فيمتنعون عن استثمار رؤوس أموالهم في مثل هذا المجتمع.
  • الزعماء والقادة: يؤثر القائد أو الزعيم في الرأي بما له من شعبية اجتماعية وجماهيرية ونفوذ، ويزداد التأثير الحقيقي للقائد أو الزعيم كلما كان في جو ديمقراطي، فعندما يصل القائد أو الزعيم إلى درجة من الثقة والتقدير الجماهير فإنه يصبح عاملاً مؤثراً في تكوين الاتجاهات والرأي العام.
    ويرجع ذلك إلى الصفات التي يتمتع بها هذا الزعيم أو ذلك حيث يتصف القائد بالقدرة على الإقناع وكسب الثقة وتجاوبه مع الآمال والمخاوف العامة، ونبوغه في التوجيه وتحديد الأهداف وتجسيمها أو رسم الخطط لبلوغها.
    وحينما يصل القائد أو الزعيم إلى درجة من الثقة والتقدير من جانب الجماعة، أو الشعب بأسره، فإنه يستطيع أن يؤثر في اتجاهات الجماهير وتكوين الرأي العام، وعند الأزمات تصبح الجماهير أكثر حساسية بالنسبة لهؤلاء القادة ويتطلعون إليهم باعتبارهم المخرجين لهم من هذا المأزق، فإذا نجح القائد في ذلك ازدادت ثقة الجماهير به أما إذا فشل فإنهم يبحثون عن قائد آخر.

شارك المقالة: