في عام 1206 ميلادي قامت الغزوات المغولية للتبت وأعد القائد جنكيز خان حملة عسكرية كبيرة لغزو التبت، وعلى الرغم من الصراعات القديمة التي كانت بين التبت والمغول ولكن الدراسات تؤكد بأنّ الصراعات الفعلية بينهم بدأت في عام 1240 ميلادي وكانت الحملة تتكون من أربعون ألف جندي مغولي ونتج عنها موت خمسمئة جندي وتعد من أصغر الحملات العسكرية المغولية في المنطقة.
الغزوات المغولية على التبت
مع نهاية القرن الثالث عشر ميلادي قام الأمير المغولي “غودان خان” القائد في التبت إلى دعوة السكان الخضوع لحكمه وتعد تلك الفترة هي بداية سيطرة المغول على التبت وبدأت العلاقات تقوى بين التبت والمغول وقامت الإمبراطورية المغولية بوضع أسرة يوان المغولية للسيطرة على أراضي عديدة في التبت واستمر حكم أرسة يوا في سكايا حتى القرن الرابع عشر ميلادي؛ وذلك بسبب انهيار حكم أسرة يوان، مع بداية القرن السابع عشر ميلادي غزت سلالة أويرات المغولية المنطقة من جديد وأسسوا فيها قواعد لهم.
سيطرت إمبراطورية المغول على التبت، لكنها قامت بمنح المنطقة الحكم الذاتي السياسي، قام الإمبراطور قويلاي خان بضم أراضي التبت إلى حكم سلالة يوان، لكن ظلت المنطقة منفصلة في حكمها الذاتي عن حكم سلالة سونغ الصينية، تم إقامة علاقة بين التبت والإمبراطورية المغولية وتم حكم التبت من قِبل البوذيين، وعلى الرغم من التشابه في الحكم بين التبت والمغول، إلا أنّ التبت لم تعتمد النظام السياسي الذي كانت تعتمده الإمبراطورية المغولية.
كان للرهبان البوذيون في التبت شعبية كبيرة وفي المناطق التي يحكمها المغول ومن تلك المناطق آسيا الوسطى والصين ومنغوليا، تمكنت التبت من الحصول على الاستقلال من المغول وفي القرن الرابع عشر ميلادي انتهى حكم أسرة يوان، في عام 1615 ميلادي جرت صراعات بين القبائل المقيمة في التبت، في عام 1635 ميلادي غزت إمبراطورية المغول بعض المناطق وقامت بتدميرها.
في عام 1641 ميلادي غزا غوشي خان آمدو وذلك بعد تحقيقه النصر على تسوغتو وقام غوتشي خان بالسيطرة على معظم أراضي التبت وكان من أهم الأمور التي سعى إلى تحقيقها هو بناء المدارس والاهتمام بالعمل والاستفادة من الثقافات المتنوعة لدى شعب التبت.