في عام 1221 ميلادي شنت الإمبراطورية المغولية عدد من الغزوات على شبه القارة الهندية وخاضت بعد ذلك عدد من الغزوات التي قادها القرويين المتوحشون والذي يعود أصلهم إلى المغول، تمكن المغول من السيطرة على أجزاء كثيرة من شبه القارة الهندية وسيطروا في البداية على المناطق الداخلية في الهند ومن ثم دخلوا إلى دلهي، وقادت سلطنة دلهي عدة حملات ضد المغول وتمكنوا من هزيمتهم.
الغزوات المغولية على الهند
في عام 1221 ميلادي جرت معركة السند وتم في تلك الفترة تم ملاحقة جلال الدين حتى وصل إلى الهند وتم هزيمته في تلك المعركة، فقام جنكيز خان بإرسال وحدتين عسكريتين والذين تم جلبهم من منطقة التومين، وجرت معركة شرسة وتم مواصلة المطاردة، قام القائد المغولي بمطاردة جميع أراضي لاهور وهاجم محافظة ملتان وعاد جلال الدين بإعادة توحيد الجيوش وشكل بعد ذلك جيشاً صغيراً من الجيش الناجي من الحرب، وطلب اللجوء والتحالف مع الحكام الأتراك، لكن تم رفض الطلب.
قاتل جلال الدين عدد من الحروب وكان من ضمن تلك الصراعات، الحرب ضد الحكام في بنجاب وتم هزيمته على يد من سكان الصحراء، الأمر الذي دفعه التراجع إلى البنجاب والبحث عن ملجأ، أثناء قتال جلال الدين ضد الحكام في السند وجرى عدد من الصراعات، سمع عن تمرد قائم في مدينة كرمان الإيرانية وقام بالرد على تلك التمردات وجلب عدد من الجيوش الغورية والتركماني واستمر هو وجنوده حتى وصلوا إلى كابول وتمكن من تحقيق النصر هو وحلفائه.
بعد تحقيق جلال الدين النصر جرى عدد من الصراعات مع الجيوش المتحالفة معه على تقسيم الغنائم والذي استولى عليها جميعها، وقامت الجيوش بالذهاب إلى إمبراطورية المغول وتحالفوا مع الإمبراطور الخان العظيم وتم إرسال جيش كبير ضد جلال الدين وتم هزيمته والقضاء على سلالته.
في عام 1235 ميلادي قامت قوة مغولية بغزو كشمير وسيطروا عليها وتم وضع حاكم مغولي فيها وأصبحت دولة تابعة للإمبراطورية المغولية، تخلت باقي القبائل عن جلال الدين ولم يبقى لديه أي قوة تحالف، لكن الإمبراطورية المغولية كانت متخوفة من تلك القبائل، بدأ المغول بعد ذلك بعمليات القتل ضد سكان المدينة، قامت الحرب الأهلية في الإمبراطورية المغولية؛ ممّا أدى إلى إضعافها وعدم تمكنها من الاستمرار في خوض الصراعات.
