قام الجيش المغولي خلال فترة حكم جنكيز خان بغزو روسيا وخلال عملية الغزو تم تدمير كافة المدن الروسية.
الغزو المغولي لروسيا
في القرن الثالث عشر ميلادي قامت القبيلة الذهبية بغزو مدينة كييف الروسية وقاموا بتدميرها، ثم استمر الجيش المغولي بعملية الغزو حتى وصل إلى أوروبا الشرقية واستقروا في بحر الخزر واتخذوا مدينة سراي باتو عاصمة لهم وكانت تلك القبائل تسمى بالتتار.
خلال القرن الثالث عشر ميلادي كانت المدن الروسية تعتمد على الإمبراطورية المغولية من الناحية الاقتصادية والعسكرية واستمر الوضع كذلك حتى القرن الخامس عشر ميلادي وكانت تلك الفترة تسمى باسم النير التتاري.
في عام 1237 ميلادي استمرت الغزوات المغولية على روسيا وأقام الحكام المغول في الأراضي الشمالية والشرقية من روسيا، أما المناطق الغربية فلم يتمكن المغول من الوصول إليها وكان البعض منها واقع تحت حكم بولندا.
كانت الإمبراطورية المغولية قد ضمت دول آسيا الوسطى خلال غزواتها وعند سيطرتها على روسيا لم تقوم بضمها إلى الإمبراطورية المغولية وعَملت على وضع الحكام المغول فيها وكانوا يأخذون الضرائب من الشعب الروسي، وكانت روسيا تسميهم باسم التتار؛ لأنّ الجيش الذي كان متواجد نصفه من الجيش التركي التتاري.
مع نهاية القرن التاسع عشر ميلادي تم تسمية الشعوب المتكلمة باللغة التركية باسم التتار، بدأ جنكيز خان بإرسال جنوده لغزو دول آسيا الوسطى وشمال الصين ومدينة بكين وإيران وسيطروا على ما وراء القوقاز حتى وصلوا إلى روسيا.
في عام 1221 ميلادي قام جنكيز خان بإرسال أول بعثة عسكرية إلى روسيا وتمكن المغول من تحقيق النصر وفي عام 1223 ميلادي تم إرسال ثاني بعثة عسكرية مغولية وتمكنوا من ضم بعض المدن الروسية إلى الإمبراطورية الروسية، خلال القرن الثالث عشر ميلادي تمكنت الإمبراطورية المغولية من دخول جميع الإمارات الروسية، إلا أنّها لم تتمكن من توحيدها.
في عام 1236 ميلادي استمرت الحملات العسكرية المغولية على روسيا وغزو دولة بلغار، لم تكن الإمارات الروسية تساعد بعضها البعض وساعد ذلك المغول من هزيمتهم، في عام 1262 ميلادي قامت التمردات في المدن الروسية ضد الحكم المغولي.
عندما تولي جنكيز خان الحكم في الإمبراطورية المغولية سعى السيطرة على جميع دول العالم وقام بغزو روسيا خلال غزواته وتمكن من السيطرة عليها في البداية ومن ثم قامت التمردات ضد الحكم المغولي في روسيا وتم إخراجهم.