اقرأ في هذا المقال
الغزو الياباني لتايوان
في عام 1985 ميلادي قامت اليابان بغزو تايوان جراء صراع مسلح بين الإمبراطورية اليابانية والقوات العسكرية في جمهورية فورموسا، وكان سبب الصراع عندما قامت سلالة تشينغ بالتنازل عن تايوان لصالح اليابان وكان ذلك مع نهاية الحرب اليابانية الصينية الأولى.
بداية الغزو الياباني لتايوان
في عام 1894 ميلادي قامت الحرب بين الصين واليابان، وخلال الحرب تمكنت اليابان من إلحاق خسائر كبيرة بالصين، حيث تمكن الجيش الياباني من السيطرة على أسطول يانغ الصيني، بالإضافة إلى هزيمة الجيش الصيني في عدة معارك والتي حدث معظمها في المناطق الشمالية من الصين، حيث كانت اليابان تسعى في السيطرة على المناطق الجنوبية من الصين، وتم بعد ذلك عقد معاهدة سلام بين الصين واليابان، وكانت اليابان تريد الحصول على تايوان وطلبت من الصين الصين التنازل عنها ووضع جنودهم فيها.
على الرغم من وقف الحرب بين الطرفين، إلا أنّ الأعمال القتالية ما زالت مستمرة، عند بداية الصراع قامت اليابان بإنزال قواتها العسكرية إلى الأراضي التايوانية وتمكنوا منذ البداية من الاستيلاء على بعض المدن التايوانية، وتعتبر تلك الصراعات من أقوى الصراعات التي تعرضت لها تايوان، وتم هزيمة فورموسا بسرعة وحكمت اليابان تايوان لفترة طويلة.
أعلنت الصين بأنّها تحاول حماية تايوان من السيطرة اليابانية لكنها لم تتمكن أمام القوة اليابانية الكبيرة، فقامت الصين بالعرض على بريطانيا التنازل لها عن تايوان لمدة مؤقتة حتى تقوم حمايتها من اليابان، وأنّ تتولى بريطانيا حمايتها، درست بريطانيا الطلب الصيني، لكنها رفضت حيث أنّها رأت ليس لها مصلحة من ذلك وأنّها سوف تكسب عداوة اليابان.
على الرغم من القوة العسكرية التي كانت تتمتع فيها الصين والقوات العسكرية الكبيرة التي قامت بتجهيزها في القرن التاسع عشر ميلادي أثناء حربها مع فرنسا، لكنها لم تتمكن من خوض صراع كبير ضد اليابان، حيث تلقت اليابان مقاومة صينية ضعيفة، وقامت القوات اليابانية بإنزال جنودها، خلال ذلك الوقت قامت القوات الصينية بالتصدي لها، لكنها لم تتمكن من إلحاق خسائر كبيرة في الجيش الياباني، إلا أنّ الجيش الياباني تعرض لمرض الكوليرا والذي أدى إلى موت أعداد كبيرة من جنودها.
كانت اليابان تسيطر على جبال بيسكادوريس والذي أكسبها ذلك أهمية كبيرة، حيث قامت بمنع الصين من تواجد جنودها في الأراضي التايوانية، الأمر الذي دفع الصين إلى طلب السلام والتوقيع على معاهدة الصلح والتنازل عن تايوان، وصلت تلك الأخبار إلى تايوان قرروا سكانها تشكيل المقاومة والتصدي للهجوم الياباني، وكما قامت تايوان باختيار أول رئيس لها والذي كان في السابق قائد عسكري وتمكن من التصدي لفرنسا في السابق، وقام بتجهيز القوات العسكرية التايوانية ودربهم من أجل التصدي للهجوم الياباني.
تم إعلان الجمهورية التايوانية والتي كان الدعم الشعبي لها ضعيف، واعتبرها المراقبون الدوليين بأنّ إعلان جمهورية تايوان عبارة عن حيلة استخدمتها الصين من أجل القتال على الأراضي التايوانية وبشكل سري ضد اليابان، وذلك حسب المعاهدة بين الصين واليابان فإنه بمنع خوض حرب بين الطرفين
كان هناك عدة مقاومات في جمهورية فورموسا ضد الحكم الياباني ولم يكن هناك أي دعم لتلك المقاومة، بدأت اليابان في تلك الفترة المحاولة السيطرة على أراضي كثيرة والعمل على توسعة إمبراطوريتها، الأمر الذي أزعج أوروبا، ودفعها الأمر إلى التدخل وحل الخلاف، في تلك الفترة قامت روسيا وألمانيا وفرنسا بالضغط على اليابان وطلبت منها التنازل عن شبه الجزيرة الصينية وأنّها سوف تعوض بالأموال مقابل خوضها الحرب وخسارتها فيها.
استمرت المقاومة في تايوان ضد اليابان وانتشرت الأخبار عن نية تايوان التنازل عن الحكم لصالح سلالة تشينغ، وتسليم الحكم من اليابان إلى الصين، وتم في تلك الفترة تأسيس جمهورية فورموسا.
المقاومة التايوانية للغزو الياباني
بدأت المقاومة التايوانية ضد اليابان في عام 1985 ميلادي والتي كانت بعد الحرب اليابانية الصينية الأولى، ففي تلك الفترة قامت القوات اليابانية بالهجوم على الساحل التايواني، ولم تكن القوات التايوانية تسير بالقوة المطلوبة وكانت حركتها بطيئة ولا تملك الكثير من الأسلحة، الأمر الذي أدى إلى هزيمتهم من قبل القوات اليابانية، وعلى الرغم من ضعف القوات العسكرية الموجودة في تايوان وعزلها عن الصين بسبب المعاهدة الصينية اليابانية، إلا أنّ تايوان كانت تحصل على الدعم الخارجي وحاولت الصمود طويلاً أمام اليابان.