واجه المسلمون على مر العصور العديد من الأعداء وذهبوا سواء كانوا الرومان أو الفرس و الصليبيين أو المغول وما إلى ذلك، ونجد أيضًا أن المسلمين واجهوا الفايكنج المرهوبين جدًا، كان هذان العالمان بالطبع مختلفين للغاية.
الفايكنج والمسلمون في العصور الوسطى
إن أمة خير الرسل، وإمام الرسل، وأحب الرسل، الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، هي أمة اصطفاها الله على أنها الأمة الأعظم، يُمنح هذا التكريم لهذه الأمة لأسباب عديدة، ومن أهمها أنها أمة النبي محمد علية الصلاة والسلام، ومن بين الأسباب بالتأكيد هو الشرف والشجاعة والبسالة التي أظهرها أتباع سيدنا محمد، ونشر الحق والدين.
في العصور الوسطى أثناء حكم الأمويون المسلمون الأندلس واجهوا سلالة الفايكنج فقد حاول الفايكنج التوسع على أراضي الأندلس و استطاع المسلمون الانتصار عليهم منذ أكثر من ألف عام، فقد كانت أساطيل غزاة الفايكنج تثير الرعب في قلوب السواحل وسكان الأنهار في جميع أنحاء أوروبا.
كانت إحداها قبيلة وثنية حمراء الرأس ترتدي خوذات ذات قرون وتنهب من أجل لقمة العيش وهم الفايكنج، والأخرى حضارة عالمية ومتطورة تمتد عبر القارات، وعلى مائدتها، تناولت أوروبا كالفتات وهم المسلمون في الأندلس، كان الفايكنج في أوج قوتهم وتأثيرهم بين أواخر القرن الثامن وأوائل القرن الحادي عشر المعروفين باسم “عصر الفايكنج”، خلال هذه الفترة، كان الإسلام يدخل عصره الذهبي، مع نهضة ارتفاعات فكرية واقتصادية غير مسبوقة وصلت في النهاية من الصين إلى ما يُعرف الآن بإسبانيا الحديثة.
ماهو موطن الفايكنج
كانت الدول الاسكندنافية موطن الفايكنج هي دولة النرويج ودولة السويد ودولة الدنمارك الحالية، من هناك قطعوا مسافات طويلة، عن طريق البحر والنهر بشكل أساسي – حتى أمريكا الشمالية إلى الغرب، وروسيا إلى الشرق، ولابلاند في الشمال وشمال إفريقيا والعراق إلى الجنوب، عمل الفايكنج ببناء السفن، وكانوا حرفيين مهرة وعملوا بالتجارة وبدأوا باستكشاف ما حولهم من مناطق.
كان الفايكنج ينهبون كل مكان يدخلوه ويقتلوا سكانه، كانت هذه كما يمكننا القول بأنها من عاداتهم وتقاليدهم فهم اشتهروا بمعاداة السامية والعنصرية والتعصب لأنفسهم، كانت مهمتهم الرئيسية هي الملاحة والإبحار والتجارة،بيد أن طموحاتهم قد علت وتطورت حتى وصولهم للحكم فقاموا بمهاجمة السواحل والجزر البريطانية والفرنسية وذلك خلال فترة ثلاثة قرون من الزمن سميت ب حقبة الفايكنج.
