يتكون الجنس البيولوجي من سلسلة من السمات الطبيعية البيولوجية المنفردة بكل من الذكور والإناث أي الرجال والنساء.
الفرق بين الجنس والنوع الاجتماعي
يعتبرالنوع أو الجنس الاجتماعي نتاج طريق بعيد للتنشئة الاجتماعية التي تعين الأدوار والأداء والحقوق والمواقف المتباينة لكل من النساء والرجال في مجتمع محدد وفي ثقافة محددة وفي سياق تاريخي محدد، حيث يدل إلى التكوّنات الثقافية التي نتجت عنها جميع التباين والاختلافات السوسيو ثقافية، والتجزءات غير المتكافئة اجتماعياً والهويات التي تختص بالإناث والذكور.
في أواخر الستينات أدخل المحلل النفسي روبرت ستولير التمييز المفهومي بين الجنس والنوع، وذلك حينما ميّز بصورة واضحة بين الجنس البيولوجي والهوية السيكولوجية للأفراد الذي يتحولون جنسياً.
كما دلّت الباحثة الفرنسية كرستين دلفي إلى كون الفيزيولوجية الكونية التي تمكن من تعين الذكور والإناث وتعين الاختلافات البيولوجية بينهما، أي تلك الاختلافات التي تظهر بين الأعضاء التناسلية وما يتعلق بينها من اختلاف في الوظائف الإنجابية، أما النوع فيحيل على كل ما هو ثقافي اجتماعي مكتسب، أي إلى مبادئ التربية والتصنيف الاجتماعي الذي يطال الذكر الأنثى.
كيفية التمييز بين الجنس والنوع الاجتماعي
1- النوع ليس هو الجنس؛ ﻷن النوع ثقافي مكتسب ومتحول ومتغير أما الجنس فهو طبيعي متصل بالسمات البيولوجية التي تتفوق بالثبات والركود.
2- النوع ليس هو المرأة كما أنه ليس هو الرجل بل هو سلسلة من الارتباطات القائمة كليهما، كما أنه مقصود وأداة للتحليل يسمح بالوقوف عند تعيناتهما والمقارنة بينهما.
في النهاية نستنتج أن النوع ليس هو المرأة، بل أن المرأة هي مكانة اجتماعية تتفوق بمحددات تاريخية وثقافية وسيكولوجية، كما أن النوع ليس هو الرجل؛ ﻷن الرجل كذلك يمثل مكانة اجتماعية لها محدداتها وصفاتها.
وإن النوع هو أداة للتفكير والتفسير التكوّنات الثقافية والاجتماعية والدينية الموجودة بين الرجال والنساء، والتي كانت موجودة عبر حقبات تاريخية طويلة، وبحكم تقادمها بات ينظر إليها كمعطيات ومعايير وقيم ثابتة، في حين أن التجارب أكدت أنها ليست كذلك وأنها قابلة ﻷن تتغير وتتحول تأثراً بالتحولات السياسية والاقتصادية والسيوسيو ثقافية.
كما اتصل النوع الاجتماعي بسلسلة من المصطلحات التي تساهم على إدراك الكيفية التي نشأة بها العلاقات بين الجنسين وترسخت أشكال التمييز بينهما على كافة المستويات المادية والثقافية والرمزية.