المشكلة الاجتماعية هي عبارة عن أحكام مجتمعية وقعت في وقت سابق، وتكون غير مرغوبة ومرفوضة في المجتمع ويترتب عليها عقوبات اجتماعية وقانونية مثل مشكلة المخدرات، الظاهرة الاجتماعية ولا يترتب عليها أحكام مُسبقة من المجتمع مثل ظاهرة الطلاق.
الفرق بين الظاهرة الاجتماعية والمشكلة الاجتماعية:
هناك فروق بين الظاهرة الاجتماعية والمشكلة الاجتماعية ومنها:
تعتبر الظاهرة الاجتماعية حالة خاصة، تظهر بشكل سريع وبالإضافة إلى أنها تختفي بشكل سريع، كما أنّ الظاهرة الاجتماعية تتمتع بأعداد كبيرة وتكون موجودة في المجتمع بشكل قوي مثل ظاهرة العنوسة والبطالة والطلاق.
كما قامت العلوم الاجتماعية بوضع تعريف من أجل الظاهرة الاجتماعية التي تقوم بإنتاجها الحياة اليومية، وهي عبارة عن النظم الاجتماعية والعادات والتقاليد والقواعد والاتجاهات بشكل عام، والتي يكون أفراد المجتمع فيها مشتركون بطريقة اتباعها ويتخذون منها أساس وشكل من أجل تنظيم حياتهم، والعمل على تنسيق العلاقات فيما بينهم والعمل على ربط العلاقات مع بعضهم البعض، مثل النظم التي يتبعونها في المجتمع من أجل ترتيب حياتهم السياسية والاقتصادية والثقافية والقضائية.
كما أنّ الظاهرة الاجتماعية هي عبارة عن تكرار المشكلة الاجتماعية، والظاهرة الاجتماعية لا يكون لها حُكم مُسبق مثل ظاهرة الطلاق والهجرة والزواج، وعندما يكون للظاهرة الاجتماعية حُكم مجتمعي مُسبق وتكون مرفوضة في المجتمع وتعمل على تهديد هيكل وكيان المجتمع فإنها تتحول من ظاهرة اجتماعية إلى مشكلة اجتماعية.
تُعرف المشكلة الاجتماعية بأنها تتكون من أسباب ولها جذور، حيث إنّ أعداد من يقومون بإحداث المشكلة أقل من الظاهرة الاجتماعية، وتُعد المشكلة الاجتماعية عبارة عن موقف يحتاج إلى تفسير محدد، وبالتالي فإن هذا التفسير يعتبر هو المحرك والدافع الذي يقوم بتوليد الشعور عند الباحث الاجتماعي من أجل دراسة المشكلة ويساعد الباحث على اختيار عنوان مناسب لمشكلة البحث.
المشكلة الاجتماعية: هي موقف أو سلوك مرفوض وغير مرغوب به، يُعد تحدي للمجتمع ويهدد شكل واستقرار المجتمع، ويجب إيجاد حلول للمشكلة والعمل على معالجتها، ومن الممكن أنّ تكون المشكلة ظاهرة اجتماعية تحتاج إلى دراسة وتفسير أو سؤال يحتاج جواب من خلال استخدام وسائل وأساليب البحث العلمي.
كما أنّ المشكلة الاجتماعية يمكن صياغتها من خلال التساؤلات والفرضبات، وهي عبارة عن ظاهرة اجتماعية سلبية وتشكل صعوبة في سير حياة المجتمع، وتعتبر ناتجة عن الظروف المجتمعية التي تؤثر على عدد كبير من الأفراد ويكون العلاج الفردي فيها صعب.