يعد أحمد تكودار هو أحد الحكام الذين حكموا قبيلة المغول الذهبية وهو ابن هولاكو خان وقد ولد لأم مسيحية وتولى الحكم في عام 1282 ميلادي واستمر حكمه لمدة عامين.
القبيلة الذهبية في ظل حكم أحمد تكودار
كان أحمد تكودار منذ صغره قد ربي في الكنائس وذلك كونه ينتمي إلى أم مسيحية وعندما كبر أعلن اسلامه وقام بتغير اسمه من نيكولاس تكودار إلى أحمد تكودار وعند توليه الحكم كانت العلاقات بين دولة المماليك في مصر وبين القبيلة الذهبية مليئة بالمشاكل وكانت بينهم الصراعات.
في عام 1282 ميلادي وعند تولي أحمد تكودار الحكم قام بإرسال مبعوث إلى السلطان المنصور قلاوون والذي كان يخدم مصر حينها والذي أخبره بإسلام أحمد تكودار وطلب منه حل الخلافات بين الدولتين وأنّه أعلن عن القبيلة الذهبية دولة إسلامية وطلب بأن يحل السلام في المنطقة وإنهاء الخلافات بينهم.
أدى إسلام أحمد تكودار وتحالفه مع المماليك إلى غضب قادة المغول وأرسلوا إلى الإمبراطور الأعظم “قويلاي خان” التصرف الذي قام به أحمد تكودار واعتبروا تصرفه خارجاً عن اتفاقية المغول باعتبار المماليك عدو لهم وكونهم كانوا يجهزون لغزو مصر وسوريا وخاصة بعد تحقيق المماليك النصر على المغول في المعارك السابقة.
في عام 1284 ميلادي قاد ابن أخو أحمد تكودار والذي كان بوذي حملة عسكرية ضد عمه وقام بنشر جيشه في خراسان وجرت بينهم معركة شرسة وتمكن أحمد تكودار من تحقيق النصر وطلب بعد ذلك المساعدة من المنصور قلاوون، إلا أنّه لم يتلقى أي استجابة.
ازداد غضب القادة المغول وخاصة بعد تحقيق أحمد تكودار النصر، الأمر الذي دفعهم إلى التحالف مع بعضهم البعض وقيادة حملة عسكرية ضد أحمد وتمكنوا من تحقيق النصر عليه، الأمر الذي دفعه الهروب من خراسان إلى أذربيجان وحاول استعادة قوته.
تم تعيين أرغون إمبراطوراً في القبيلة الذهبية والذي بدأ في تجهيز جيشه واتجه إلى أذربيجان لقتال عمه أحمد تكودار وتمكن من أسره وقام بإعدامه في عام 1284 ميلادي.
تولى أحمد تكودار الحكم في القبلة الذهبية في عام 1282 ميلادي ومن ثم اعتنق الإسلام وحاول بتكوين علاقات مع المماليك وأغضب ذلك المغول والذين قادوا حملات عسكرية ضده وقتلوه.