يعد أوزبك خان أحد الحكام الذين حكموا القبيلة الذهبية وكانت بداية حكمه منذ عام 1313 ميلادي وعاشت القبيلة الذهبية خلال حكمه بأفضل مراحها وأخذت بالتوسع واستمر حكمه حتى عام 1341 ميلادي.
القبيلة الذهبية في ظل حكم أوزبك خان
يعد الأمير أوزبك خان من السلالة الحاكمة في القبيلة الذهبية وكان والده من قبل حاكماً، قام عمه توختا خان بتولي الحكم في القبيلة الذهبية في عام 1291 ميلادي وقام بإعدام والد أوزبك خان وقام بإرسال أوزبك خان إلى خوارزم والذي بقي في المنفى.
في عام 1313 ميلادي قام أوزبك خان باعتناق الديانة الإسلامية على يد سيد البحارين ابن عبد الحميد وساعده الوزير تيمور كتلوغ وبولاغان خاتون للسيطرة على الحكم، عندما تولى الحكم قام نبلاء المغول بالتآمر ضده وتم التخطيط من أجل قتل الحاكم الجديد، علم أورنج خان عن المؤامرة والتمرد الذي كان ضده، فقام بسحقه.
أعلن أوزبك خان الديانة الإسلامية ديانة رسمية في دولته وقد أدى ذلك إلى غضب البوذيون وكان أوزبك خان يدعو إلى النشاطات التبشيرية وشجع على الدين الإسلامي بين القبيلة الذهبية، على الرغم من اعتماد أورنج خان الديانة الإسلامية، إلا أنّه كان متسامح مع الوثنيين والمسيحيين.
كان في القبيلة الذهبية يقيم العديد من الشعوب ومنها القرميين والروس والفلنديين والبلغار و اليونانيين والأتراك وكانوا يدفعون الجزية إلى أوزبك خان.
كان أوزبك خان يمتلك أكبر الجيوش وأقواها وكان ينشر قواته العسكرية في إلخانات الموجودة في أذربيجان وقام أوزبك بالتحالف مع مماليك مصر وفي عام 1323 ميلادي تم توقيع معاهدة سلام بين إلخانات ومصر وقد أدى ذلك إلى إنهاء التحالف مع المماليك.
في عام 1320 ميلادي شارك أوزبك خان في حروب مع الإمبراطورية البيزنطية وبلغاريا واستمرت الحروب حتى عام 1332 ميلادي، قام أوزبك خان بغزو المناطق الشرقية من البلقان وفي عام 1330 ميلادي حاول أوزبك خان وضع صربيا تحت سيطرت المغول، لكنه لم يتمكن من ذلك.
سمح أوزبك خان لشعب جمهورية جنوة الإقامة في القرم وقام في عام 1339 ميلادي بتوقيع معاهدة تجارية مع جمهورية جنوة.
يعد الأمير أوزبك خان أحد حكام الذين حكموا القبيلة الذهبية وخاض خلال فترة حكمه الكثير من الصراعات ويعد من الحكام الذين استمروا حكمهم لفترة طويلة في القبيلة الذهبية.
