ينبغي أن تكون إدارة برامج العمل التطوعي متلائمة، ليس فقط مع قيم اﻹدارة، بل مع قيم التطوع إيضاً. لكي يتم ضمان توافق القيم مع تحقيق اﻷهداف، يلزم الأمر أحياناً التوازن بين ما نرغب في تحقيقه وبين ما يمكن تحقيقه، مثلاً قد ننظر إلى اﻹجماع التام كقيمة تستحق السعي وراءها، ولكن قد يتطلب ذلك سلسلة طويلة ومملة من الاجتماعات التي لا تنتهي إلى قرار معين، ففي مثل هذه الظروف، ينبغي تبني سياسة مختلفة لاتخاذ القرار، مع مراعاة عدم إغفال المداولات المهمة.
وظيفة مدير برامج العمل التطوعي:
إنَّ مدراء برامج العمل التطوعي أينما كانوا في كثير من اﻷحيان، بحاجة إلى تعريف دورهم ومكانتهم في المؤسسات، قبل أن يصبح فريقهم التطوعي متكاملاً ومعترف به، ومن الضروري أن يتحقق مدير برامج العمل التطوعي، على أنَّه جزء من عملية صنع القرار في اﻹدارة العليا للمؤسسة. ومن هنا، يكون لديه الفرصة ﻷثبات أثر المتطوعين على المجتمع، وفي نفس الوقت يعلي من مكانتهم في المؤسسة.
أصبح تشجيع فريق العمل بالمؤسسة، بما في ذلك المدير التنفيذي، والتعريف بقيمة إدارة برامج العمل التطوعي، جزء هام في وظيفة مدير برامج العمل التطوعي.