المؤشرات التي ترتبط بالبيئة الطبيعية والاجتماعية في علم الاجتماع الطبي

اقرأ في هذا المقال


تعريف البيئة العامة في علم الاجتماع الطبي:

مجموعة من الفعاليات والعوامل والنواحي والمؤثرات التي تحيط بالإنسان ضمن البيئة الطبيعية التي تعيش فيها كافة الكائنات الحية، وتؤثر في العمليات الحيوية التي تمارسها وتنتجها الكائنات الحية، وتكون سبباً وعاملاً أساسياً في تكوين النمو الجسدي والنمو الفكري، وبالتالي الاجتماعي للإنسان عن طريق العوامل والمؤثرات الطبيعية والاجتماعية وثقافة المجتمع وهي تحدد نمط سلوك وحياة الأفراد عند الولادة مروراً بمراحل حياة الإنسان إلى الموت، وهذا التأثير الفردي على الإنسان ينعكس على المجتمع، وبالتالي تعتبر هذه العوامل من أهم الأسباب لتمايز المجتمعات عن بعضها.

أقسام البيئة في علم الاجتماع الطبي:

1- البيئة الطبيعية:

وهي تتضمن كافة العوامل الطبيعية التي تحيط بالإنسان وتؤثر فيه تأثيراً كبيراً في تكوين سلوكه وحياته ونمط تصرفاته، وتعتبر الطبيعة مصدر داء ودواء، وتقسم إلى الحالة الجغرافية والمناخ، فالحالة الجغرافية مثل الصحراء والحرارة والأمطار واختلاف الفصول الأربعة والبيئة البحرية والارتفاع والانخفاض عن سطح البحر، وتفاوت الضغط الجوي يؤثر تأثيراً كبيراً في قضايا الصحة والمرض وأيضاً في قضايا السلوك الفردي للإنسان وحالة المناخ تلعب دوراً أساسياً في سلوك الأفراد.

2- البيئة الحيوية:

وهي الكائنات الحية التي تتعايش في بيئة طبيعية واحدة مع الإنسان، مثل الحيوانات والنباتات وهي مصدر خصب لتكون وسطاً لنقل الأمراض مثل الأمراض الجرثومية، والتي تنتقل بالجراثيم مثل انفلونزا الطيور، ويمكن أن تكون عائلاً جيداً للمسببات التي يصاب الإنسان بواسطتها.

3- البيئة الاجتماعية والاقتصادية:

وهي البيئة التي يعيش بها الفرد وتؤثر تأثيراً كبيراً في تكوين شخصية ورسم الخطوط العريضة لتوجهاته وأسلوب حياته وعلاقته بالمجتمع وأما الاقتصاد فهو جزء مهم من حياة الفرد بموجبه نمط حياته، وأسلوب حياته وتحديد أولوياته وامكاناته ونمط الأسلوب الذي سينتجه مستقبلاً في التعامل مع قضايا الصحة والمرض.

إذاً هذه العوامل تلعب دوراً في معدل انتشار الأمراض وخاصة الاجتماعية منها؛ لأن هذه الأمراض تدمر المجتمع وتقضي وتستنزف طاقاته وقدراته ومقدراته، ويصبح الفرد سلبياً ويؤثر فيما حوله، ومن العوامل الرئيسية الاجتماعية منها والاقتصادية التي تؤثر في البيئة وهي توزيع وكثافة السكان، وثقافة المجتمع من عادات قيم وأخلاق وأعراف، ومستوى الثقافة الصحية والتعليم.


شارك المقالة: