اقرأ في هذا المقال
المجادلة الفرنسية الألمانية حول الثقافة في القرن التاسع عشر:
قد ظهر مصطلح الثقافة في المعنى المجازي لها، وبشكل رئيسي ورسمي كان في ألمانيا في القرن الثامن عشر، وقد ظهرت على أنها عبارة عن نقل حرفي من اللفظ الفرنسي، وقد كانت فكرة استخدام اللغة الفرنسية في ألمانيا خطوة كبيرة جداً، وقد كان استخدام اللغة الفرنسية حينها من صفات الطبقات العليا فقط.
وعلى الرغم من ذلك قد حدث تطورات كبيرة لكلمة الثقافة وكانت تطورات سريعة جداً، وبدرجات متفاوتة على مستوى أكثر حصر من تطورها في فرنسا، وفي بداية النصف الثاني من القرن الثامن عشر حققت الثقافة نجاح كبير وسمعة كبيرة لم تكن الثقافة قد حظيت به من قبل ذلك، ويمكن تفسير هذا النجاح حسب تفسير نوربارت إلياس إلى تبني البرجوازية لهذه الكلمة واستعمال كلمة الثقافة للوقوف والمعارضة الأرستقراطية ضد للبلاط الحاكم آنذاك.
لقد عارضت الاستقراطية البلاط بالفعل وعلى عكس الوضع الفرنسي لم تنعقد البرجوازيه والارستقراطية في المانيا، إذّ كانت عبارة عن روابط قوية متماسكة، حيث كان النبلاء معزولين نسبياً عن كافة الشرائح الاجتماعية والوسط، إذّ كانت كافة سلطات الأمراء منغلقة جداً للمفهوم الثقافي، إضافة لذلك كانت البرجوازية على الاستعداد الكامل، إلى حد كبير لأي نشاط سياسي يخدم مفهوم الثقافة.
أبرز خطط الثقافة الفرنسية:
ومن أبرز خطط الثقافة الفرنسية، أن هؤلاء المثقفين البارزين، والمنحدر أغلبهم من الأصول المتعلمة، إذّ أنهم أخذوا على طبقة الثقافة للأمراء الذين يحكمون مختلف الدول الألمانية، وقد حاسبوهم على اهمالهم للفن والآدب، حيث قاموا بتكريسه، ذلك للوصول إلى حل أوقاتي للثقافة الفرنسية، إذّ أن ذلك كان عن طريق إقامة الحفلات الثقافية، ذلك من خلال هذا الوعي لدى الشعوب المختلفة.
قد قدمت عملية النقيض لكلمة الثقافة، الكثير من أساليب التعرض الاجتماعي نحو التعادل القومي، وهناك ظواهر عديدة فهمت وبينت هذا الانزياح، فقد تراجعت من ناحية القناعة بالروابط القوية، تلك التي تجمع بين العادات المتحضرة والثقافة التي كانت في هذه المجتمعات.
كان تطور كلمة الثقافة في دولة فرنسا في القرن التاسع عشر قبل الميلاد كبير جداً، إضافة إلى أنه كان شديد الاختلاف الثقافي، وقد ساهم ولا شك بعض الأوساط المثقفة بالفلسفة وكافة الآداب الألمانية، تلك التي كانت في أعلى شهرتها آنذاك، في التوسيع المقصود من اللفظ الفرنسي للثقافة.