يمكن تعريف المجتمع المحلي على أنه أصغر جماعة اجتماعية في منطقة جغرافية تشمل جميع مظاهر وجوانب الحياة الإنسانية، بحيث تكون الجماعة كبيرة بحيث تكتفي بنفسها عن جميع المؤسسات والمراكز والمنشآت الاجتماعية والأهداف اللازمة لتكوين مجتمع إنساني.
حيث يرى العلماء أن المجتمع المحلي يحتوي على جانبين أساسيين مرتبطين مع بعضهما، أحداهما جغرافي والآخر سيكولوجي.
الجانب الأول يتمثل في توزيع اجتماعي وترابط بين الأفراد والمؤسسات الاجتماعية.
الجانب الثاني ويشمل العناصر النفسية التي تجعل من المجتمع وحدة وكيان حي.
ومن هنا يمكن اعتبار المجتمع الريفي المحلي: هو عبارة عن “مركب اجتماعي معقد بشكل فيزيقي وتوافق سيكولوجي اجتماعي”.
حيث يرى علماء الاجتماع أنَّ المجتمع الريفي المحلي يتكون من مجموعة من العناصر وهي: قاعدة اجتماعية، قاعدة جغرافية، توزيع مكاني مناسب للأفراد والمؤسسات، حياة جماعية متشابهة بناء على أساس القرابة، التداخل العضوي وحياة مشتركة تعتمد على الرغبات.
كما يمكن تعريف المجتمع المحلي على أنه مجموعة من الأفراد يعيشون متقاربين من بعضهم على شكل تجمع بمنطقة متقاربة، وأصبح بينهم علاقات ويتعاملون مع بعضهم البعض بخصوص الاهتمامات الرئيسية بينهم.
وتعريف آخر يُعرّف علم الاجتماع الريفي: هو جماعة من الأفراد في منطقة محلية والمكان الذي يشغلونه من الأرض تعتبر الأساس الطبيعي للمجتمع المحلي وأن قرب وبُعد الأفراد عن بعضهم البعض ويرتبط بالخصائص الجغرافية للمنطقة التي يعيشون فيها، ومن الممكن أن تكون المساحة التي يعيش فيها الأفراد مساحة كبيرة ومع ذلك يُعَد مجتمع محلي.
ما يجب على المجتمع المحلي توفيره للسكان:
1- توفير الأمن والأمان على الحياة وعلى الممتلكات من خلال نظام الحكم.
2- العمل على إشباع الحاجات الأساسية مثل الغذاء والشراب واللباس والمأوى وتوفير العلاج والدواء.
3- تقديم الرعاية الصحية المناسبة من خلال المنظمات والمؤسسات الصحية الجماهرية.
4- شَغل أوقات الفراغ بطريقة إيجابية وتوفير الهيئات الترفيهية والثقافية المناسبة.
5- اعتناق المعايير والقيم الأخلاقية، وذلك من خلال نظام أخلاقي يعتنقه المجتمع ويدعمه.
6-التنمية الثقافية وذلك من خلال الهيئات والمؤسسات التعليمية والتثقيفية في المجتمع.
7- حرية التعبير عن الرأي بحيث يستطيع جميع أفراد المجتمع التعبير عن رأيهم من خلال وسائل الإعلام والهيئات والمنظمات المخصصة لذلك.
8- حرية ممارسة المعتقدات الدينية والروحية، وذلك يكون من خلال المؤسسات والمنظمات والهيئات الدينية في المجتمع المحلي.