المجتمع الريفي ونظام حيازة المزارع

يوجد في المجتمع الريفي الكثير من أنواع المزارع وتنوّع في طريقة امتلاكها، حيث أن هذه المزارع لها أثر مباشر الإنتاج الزراعي وثؤثر أيضاً على الوضع الاجتماعي.
حيث أن الحكومة واستغلالها للأراضي الزراعية والشركات العامة تؤدي إلى تحقيق أوضاع اقتصادية واجتماعية مختلفة عن استغلال الأشخاص والشركات الخاصة.
كما أن الطريقة التي يتم فيها اختيار النمط المثالي في حيازة الأراضي الزراعية، تختلف حسب اختلاف الأهداف في طريقة استغلال الأراضي الزراعية.
سواء كانت الطريقة من خلال توسيع الملكية في الأراضي الزراعية أو من خلال توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل وتوسيع القاعدة الإنتاجية للبلد وتنفيذ الخطط الحكومية للإنتاج.
كما تعتبر المزارع وسيلة لجذب رؤوس الأموال المحلية والعالمية من أجل تطوير وتنمية القطاع الزراعي والعمل على تهجير السكان لتخفيف الكثافة السكانية في المناطق الزراعية.
كما تُعَد الطريقة المثلى في حيازة الأراضي الزراعية أن تكون مبنية على طبيعة الأرض وأيكولوجيتها، سواء كانت هذه الأراضي عبارة عن بحيرات مجففة أو أراضي طينية أو جيرية أو رملية.
حيث تعتبر الثقافة المعروفة بين المستغلين أو المنتفعين من الأراضي الجديدة، تحدد الطريقة التي يتم من خلالها حيازة الأراضي.
يعتبر السكان الأصليين للمجتمعات الريفية الذين اعتادوا على الحياة القروية، لا يتعايشون مع الأنماط الجديدة من السكن حيث اعتادوا على المزارع المتباعدة وعدم قدرتهم على إدارة المزارع الكبيرة الحجم، واعتيادهم على حياة اجتماعية تمتاز بعلاقات اجتماعية تقليدية.

أنماط حيازة الأراضي الزراعية:

1- الظروف الطبيعية: طبيعة التضاريس الأرضية وأنماط الاستيطان، فمثلاً الأراضي المسطحة تساعد على تكوين القرى ومكان ملائم للسكن، أما الجبال تساعد على تكوين الأشكال المبعثرة للسكن، كما تؤثر طبيعة التربة على طبيعة السكن، وبالإضافة إلى توفر المياه وتؤثر على حجم المناطق السكانية.
2- الظروف الاجتماعية: حيث أن تطور الحياة بالنسبة للإنسان البدائي من شكل الأسرة البسيطة إلى أسر أكثر تعقيداً وأكبر حجم، مثل الأسر الممتدة أثَّر في تكوين القرى وهذه الأسر في العادة توفر الحماية والتعاون المتبادل.
3- الاقتصاد الزراعي: حيث أنه هناك مراحل مختلفة للتنمية وتقدم الزراعة، وهناك أشكال مختلفة من الاستيطان الريفي، حيث أنها لم تشجع نمط الزراعة البدوية غير المستقرة وتكوين أنماط استيطان ثابتة، حيث أن أشكال الاستيطان لم تكن ثابتة ومستقرة وطريقة توزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين.