المجتمع المصري في العصر الفرعوني

اقرأ في هذا المقال


مميزات المجتمع المصري في العصر الفرعوني

الفرعون

كان اسم فرعون يطلق على الملوك الذين حكموا مصر في العصر الفرعوني، وكلمة فرعون لا تدل أبداً على الظلم؛ لأن الله خصّ فرعوناً واحداً بظلمه وهذه الصفة لا تعمم، ولكن التفسير لكلمة فرعون حسب اللغة العربية هو الملك الذي يعيش داخل القصر.

كان الملك في هذا العصر هو القوة الإلهية التي لها السيطرة الكاملة على شؤون البلاد من شمالها لجنوبها، وكان هناك وزيران يساعدان الملك أحدهما في الجنوب والآخر في الشمال، وأما الوزراء الآخرون فمهمتهم تصريف أمور الدولة، وكان العدل والحق أمران مهمان عند الملك إذ كان يأمر وزراؤه بذلك.

التاج الملكي

كان الملك في مصر القديمة يرتدي التاج وله العديد من الأشكال:

  • تاج الوجه القبلي أو التاج السعيد ويعرف أيضاً باسم التاج الأبيض.
  • التاج البحري والدلتا والذي يعرف أيضا باسم التاج الأحمر.
  • التاج المزدوج ذو الوجهين .
  • تاج الحرب ذو اللون الأزرق.
  • التاج المتعدد والذي يعرف أيضا باسم تاج الأتف.

الكوبرا

كان الملوك القدماء في الحضارة الفرعونية يضعون ثعباناً على جبهتهم لتحميهم من الأعداء، وكان المعنى من وجودها في هذا المكان أنها تهدد جميع أعداء مصر بعدم الاقتراب من الملك، كما أنهم كانوا يهتمون بحلاقة الذقن والشعر ولكن تقاليدهم تجعلهم يضعون لحية صناعية طويلة.

صولجان الملك

كان الملوك في مصر القديمة يكتسبون قوتهم من الأدوات التي يحملونها معهم؛ لأنها ترمز للشجاعة، فكانوا يحملون عصا معقوفة وهي علامة من علامات الكتابة الهيروغليفية التي تعني الحاكم أو الملك، كما كان يحمل سوطاً الذي يعتقد بأنه رمزاً للقوة، بالإضافة لسلاح ذو مقبص خشبي يستخدم لضرب الأعداء، أما في عصر الدولة الحديثة وقبل حوالي 3000 سنة بدأ استخدام السيف الذي يشبه المنجل.

عرش الملك

يطلق على عرش الملك اسم العرش الكبير أو عرش الأحياء، وكان هذا العرش موجوداً في القصر الملكي الذي يعيش فيه الملك الفرعوني هو وأسرته، ويكون هذا القصر موجوداً في مركز العاصمة، وفي البداية كان العرش عبارة عن مقعداً خشبيا بسيطاً مزخرفاً، وبعد ذلك أصبح يقع تحت مظلة خشبية ويحمله عشرة موظفين في الأمام والخلف يضعون على رأسهم ريشة الحق واثنان على الحانبين يحملون المراوح، وكان عرش الملك توت عنخ آمون الذهبي أجمل العروش.

قصر الملك

كان ملوك الفراعنة يعيشون في قصور كبيرة تم تشييدها على الضفة الشرقية لنهر النيل في مركز العاصمة؛ حتى يكون قريباً من المكاتب الإدارية التي تصرف شؤون الدولة، ويتم بناء ثلاثة قصور للملك.

القصر الكبير للملك يتكون من مسكن خاص به والجزء الشمالي منه لاستقبال الوفود والضيوف، ويتميز القصر بالأعمدة المزخرفة، والحديقة مزينة بزهرة اللوتس والبردى ويقوم باصطياد الطيور فيها، وزوجته لها جناح خاص فيها في القصر، ولكن للأسف لا توجد الكثير من آثار لقصور الفراعنة لأنها مبنية من الطوب ولم يهتموا ببنائها كالمقابر، وتل العمارنة هو المكان الوحيد الذي تتواجد فيه الآثار بالإضافة إلى بعض الأطلال من القصور.

كبار الموظفين

كانت الطبقة الوسطى أكثر فاعلية والتي تتكون من الأشراف وكبار موظفين من وزير وكتبة وكهنة وفنانين وأطباء، وما يلي عمل كل منهم:

  • الوزير: يعتبر الوزير الطبقة الأعلى من كبار الموظفين باعتباره رئيس جهاز الحكومة كما يقوم بالإشراف على باقي الموظفين.
  • الكاهن: يقتصر دوره على الوقوف أمام المعابد ليقوم بالطقوس الدينية والشعائر المختلفة.
  • الكاتب: يقوم بتسجيل كل الأعمال التي تتم داخل البلاد وخارجها فالعديد من التماثيل مصوره على هيئة أناس جالسون يمسكون البردى والقلم.

أما بالنسبة للخدم وهم الطبقة الدونية يقومون بخدمة كبار الموظفين في منازلهم وتقتصر مهمتهم على التنظيف والطبخ وغسل الملابس وغيرها.

الجيش

نظم الفراعنة جيشاً كبيراً قوياً ليقوم بحماية البلاد من أي خطر محتمل الحدوث خاصةً بعد أن قام الهكسوس باحتلال مصر قبل تأسيس الدولة الحديثة، وكان هذا الشي إجراءات احترازية خوفاً من الاحتلال مع أنهم يحبون السلام، وفي البداية لم يكن لهم جيشاً موحداً بل كانوا يتجزؤون على شكل أفرقة صغيرة ولكن بسبب كثرة الهجمات قاموا بتأسيس الجيش.

المرأة

كان للمرأة دور ومكانة كبيرة في العصر الفرعوني ولم يقتصر دورها فقط على تربية الأبناء، فقد كان تعمل بجانب الرجال حتى وصلت لمكانة ومناصب عالية وخاصة الدينية منها، ومنهن من وصل لعرش الحكم مثل الملكة حتشبسوت، بالإضافة للملكة أياح حتب التي كان لها دور كبير في عملية تحرير مصر من الهكسوس.

وفي هذا المقال استعرضنا العديد من أشكال حياة الملوك والمجتمع المصري في العصر الفرعوني المميز، ونرى مدى العظمة التي وصل لها الفراعنة في جميع المجالات.

المصدر: 100 حقيقة مثيرة في حياة الفراعنة، زاهي حواس، 2010الملك الذهبي عالم توت عنخ آمون، زاهي حواس، 2009الفراعنة في مملكة مصر زمن ملوك الآلهة، كلير لالويت، 1411عائلة الملك خوفو، زاهي حواس، 2009


شارك المقالة: